إصابة جنود أتراك في قصف لقوات الحكومة السورية على إدلب
٢٣ فبراير ٢٠٢٠ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عددا من الجنود الأتراك أصيب اليوم (الأحد 23 شباط/ فبراير 2020) في محافظة إدلب السورية بعدما استهدفت قوات موالية لحكومة دمشق رتلا عسكريا تركيا بالمدفعية الثقيلة مما دفعه للتقهقر باتجاه شمال سوريا.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود إلى إدلب على مدى الأسابيع الماضية بعد تصعيد الرئيس السوري بشار الأسد حملته لاستعادة آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد، وهو ما دفع ما يقرب من مليون سوري إلى الفرار باتجاه الحدود مع تركيا.
وقُتل حتى الآن 16 جنديا تركيا منذ بدء وصول تعزيزات إلى شمال سوريا هذا الشهر مما يثير احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا.
وقال المرصد السوري إن قافلة عسكرية تركية جديدة تضم نحو 65 مركبة دخلت شمال سوريا اليوم الأحد وكانت في طريقها إلى منطقة جبل الزاوية بجنوب إدلب لكن القصف وضربات سلاح الجو الروسي أجبرها على التقهقر.
وأضاف المرصد أن نحو 2765 مركبة عسكرية تركية و7600 جندي تركي وصلوا إلى شمال سوريا منذ الثاني من فبراير/ شباط الجاري.
في سياق متصل، جدّدت الإدارة الذاتية الكردية الأحد مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبينهم أجانب، المعتقلين لديها في شمال شرق سوريا.
وبعد عام تقريباً من إعلانها القضاء على "خلافة" التنظيم في سوريا، لا يزال نحو 12 ألفاً من مقاتلي التنظيم محتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وبين هؤلاء نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي يتحدرون من نحو خمسين دولة، عدا عن الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات.
وبعدما اصطدمت مناشدات الإدارة الذاتية للدول باستعادة رعاياها ومحاكمتهم لديها بالرفض، تسعى حالياً لإنشاء محاكم بدعم دولي تمهيداً لمحاكمتهم في سوريا.
ويكرر الأكراد مطالبتهم الدول الغربية باستعادة النساء والأطفال من رعاياها، بينما يعمل عدد من الحكومات ببطء شديد. وغالباً ما تقتصر عمليات الترحيل على الأطفال الأيتام دون سواهم.
وقال وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفان لوكالة "فرانس برس" منتصف الشهر الحالي من نيويورك إن بلاده تعمل على إعادة الأطفال البلجيكيين بشكل جماعي من سوريا، شرط موافقة أمهاتهن على ذلك.
م.م/ ع.ش (رويترز، أ ف ب)