أكثر من 162 ألف قتيل منذ انطلاق الثورة السورية
١٩ مايو ٢٠١٤
أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مفصل اليوم (الاثنين 19 مايو/ أيار 2014) عدد القتلى في سوريا تجاوز 162 ألف شخص منذ اندلاع الثورة هناك ضد نظام بشار الأسد. وأضاف البيان أن من بين القتلى أكثر من 80 ألف مدني و8600 طفل و5570 سيدة ونحو 27 ألف معارض مسلح و2300 منشق. كما أوضح أن عدد قتلى الكتائب الإسلامية والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية وأسترالية، بلغ أكثر من 13500 قتيل. وبلغ عدد قتلى حزب الله 438 قتيلا.
وكشف المرصد أن هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام ولا نحو ثمانية ألف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة. وتوقع المرصد أن تكون أعداد القتلى أكبر من ذلك بكثير بسبب التكتم الشديد من قبل كافة الأطراف على الخسائر البشرية خلال الاشتباكات والقصف وصعوبة الاتصال مع بعض المناطق النائية.
وجدد المرصد مطالبته للجهات الدولية "العمل بشكل جاد من خلال الضغط، على الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، من أجل وقف إراقة دماء الشعب السوري في ظل هذا التصاعد المخيف لأعداد الخسائر البشرية".
في سياق آخر أظهرت لقطات مصورة نشرت على موقع للتواصل الاجتماعي يوم الأحد (18 مايو /أيار) قصفا ورد أنه من القوات الحكومية السورية على بلدة المليحة في الغوطة الشرقية حيث قُتل قائد قوات الدفاع الجوي السورية في هجوم نفذته قوات الرئيس بشار الأسد على المعارضة شرقي دمشق. وقال تحالف لقوى المعارضة الإسلامية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن اللواء حسين إسحق توفي يوم الأحد مُتأثرا بجروح أُصيب بها يوم السبت (17 مايو /أيار) خلال هجوم عسكري شنته القوات الحكومية على مقاتلي المعارضة في بلدة المليحة وكان يهدف على ما يبدو إلى توسيع نطاق سيطرة الرئيس حول العاصمة قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في الثالث من يونيو/ حزيران.
خطة أمنية أردنية لضبط الحدود مع سورية
من جهة أخرى كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الاثنين أنها علمت من مصادر أردنية رفيعة أن قيادة الجيش والأمن بدأت تنفيذ خطة أمنية قرب الحدود مع سوريا. وتتضمن الخطة إعادة نشر القوات على طول الحدود الممتدة إلى حوالي 350 كيلومتراً وتعزيزها بالخدمات اللوجيستية كافة، ووضع قيود صارمة على إجازات الجنود وكبار الضباط، خصوصاً داخل الوحدات العسكرية القريبة من مناطق التماس.
واندلعت معارك عنيفة أمس على الحدود الأردنية - السورية بين الجيش الأردني ومجموعات مسلحة استخدمت فيها للمرة الثالثة خلال شهر الطائرات المروحية والقوة الأرضية، ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة عدد غير محدد واعتقال آخرين، وفق بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني للصحيفة إن "الأردن سيواصل اتخاذ الإجراءات المطلوبة كافة من أجل ضبط حدوده ضد كل من يحاول تجاوزها في شكل غير قانوني". وأضاف أن "العبء الأمني بات يتعاظم في شكل أكبر على المملكة، فالحدود محمية من طرف واحد هو الحكومة الأردنية".
(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ / رويترز)