"الطائرة الماليزية قد تكون أسقطت خطأً"
٢٣ يوليو ٢٠١٤قال مسؤول أمريكي كبير فضل عدم ذكر اسمه للصحافيين إن "التفسير الأكثر ترجيحا هو انه حصل خطأ" وأن الصاروخ أطلقه "فريق غير مدرب"، علما بان النظام المستخدم، وهو بطارية صواريخ ارض-جو روسية الصنع من طراز بوك، يتطلب تدريبا وحرفية. وأضاف المسؤول انه رغم أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون فانه لا يزال مستحيلا تحديد الجهة التي "ضغطت على الزناد" وسبب القيام بذلك. وأورد المسؤولون أن هذا النوع من الأخطاء سبق أن حصل في الماضي. ففي 1983 أسقطت مقاتلة سوفياتية طائرة مدنية كورية وبعد خمسة أعوام أسقطت بارجة امريكية طائرة إيرانية من طراز ايرباص.
وأوضح المسؤول أيضا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا يمكنها أن تؤكد ما إذا كان الروس موجودين لدى إطلاق الصاروخ أو لا، ولا تملك أدلة تثبت أن الجانب الروسي قام بتدريب الانفصاليين على استخدام نظام بوك المضاد للطائرات، علما بأنه حديث نسبيا ومعقد.
وكانت طائرة البوينغ 777 الماليزية تقل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا حين تحطمت في شرق أوكرانيا وتحديدا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو. وأكد المسؤولون الأمريكيون كذلك أن التفسير الروسي لما حصل والذي يحمل أوكرانيا مسؤولية الكارثة "لا يمكن الاعتداد به".
وقال احدهم إن هذا الأمر هو احد أسباب عقد المؤتمر الصحافي، متهما السلطات الروسية وإعلامها بنشر "معلومات مضللة". وأوضح المسؤول أنه من غير المنطقي القول أن الجنود الأوكرانيين استعادوا السيطرة على منطقة المتمردين ثم نصبوا البطارية وأطلقوا الصاروخ قبل أن ينسحبوا منها مجددا، آو القول أيضا إن السلطات الأوكرانية أقنعت الانفصاليين بان يتبنوا إسقاط الطائرة.
اوباما يتعهد بمعاقبة المسؤولين
زار الرئيس الأمريكي باراك اوباما السفارة الهولندية في واشنطن أمس الثلاثاء وكتب في سجل التعازي يقول إن الولايات المتحدة لن يستريح لها بال حتى يلقى المسؤولون عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية الجزاء العادل. وكتب اوباما في سجل التعازي يقول "لا يمكن للكلمات أن تعبر بشكل كاف عن الحزن الذي يشعر به العالم بسبب هذه الخسارة. ومما يزيد من حدة الحزن روابط الصداقة العميقة بين بلدينا".
وفي وقت لاحق قال البيت الابيض في بيان إن اوباما ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت إتفقا اثناء مكالمة هاتفية على أنه يجب ان تواجه روسيا أعباء متزايدة إذا واصلت دعم الانفصاليين الذين يستخدمون العنف في شرق أوكرانيا.
(ح.ز/ ع.ج / أ.ف.ب / رويترز)