المحاكمة الثانية لقادة "مؤامرة الانقلاب"في ألمانيا
٢١ مايو ٢٠٢٤تبدأ المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت اليوم الثلاثاء (21 أيار/مايو 2024) النظر في ثاني محاكمة جنائية لقادة مزعومين لمؤامرة الإطاحة بالحكومة الألمانية من قبل جماعة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة.
ومن بين المتهمين التسعة - الذين يواجهون اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية أو دعمها- الأرستقراطي ورجل الأعمال الألماني هاينريش الثالث عشر أمير رويس، الذي يزعم أنه خطط ليصبح رئيس الدولة بعد الإطاحة بالحكومة الألمانية المنتخبة ديمقراطياً.
ومن بين المتهمين أيضا جنود سابقين في الجيش الألماني ونائبة سابقة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وبحسب لائحة الاتهام، بدأت المجموعة التخطيط والتحضير لانقلاب في آب/أغسطس 2021. وبحسب الادعاء العام، كانت تخطط المجموعة لاقتحام الرايخستاج، مقر البرلمان الألماني، واعتقال كبار المشرعين.
وشنت الشرطة الألمانية مداهمات واسعة النطاق في كانون الأول/ديسمبر 2022 ضد المتآمرين المزعومين وأنصارهم، ما أثار ضجة في وسائل الإعلام العالمية. وتم توجيه تهم جنائية إلى 27 مشتبهاً بهم في المخطط المزعوم.
وبدأت المحاكمة الأولى المتعلقة بما يسمى الذراع العسكرية للجماعة في شتوتغارت في نهاية نيسان/أبريل الماضي. ومن المقرر أيضاً محاكمة باقي الأعضاء المزعومين في المجموعة في ميونخ اعتباراً من 18 حزيران/يونيو المقبل.
ويرفض "مواطنو الرايخ" عموماً الاعتراف بشرعية الحكومة الديمقراطية الألمانية في فترة ما بعد الحرب والحدود الحالية الأصغر حجماً للبلاد.
ووفقا لمكتب المدعي العام الاتحادي، تم تخصيص حوالي 500 ألف يورو وترسانة ضخمة من الأسلحة من أجل تنفيذ خطط الانقلاب. وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن أعضاء المجموعة لديهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الديمقراطي الحر، وأضاف: "لقد اتبعوا مزيجا من أساطير المؤامرة".
ويحاكم أمام المحكمة الإقليمية في فرانكفورت زعيما المجموعة المزعومان، رويس وروديغر فون بيسكاتور، الذي يقال إنه ترأس الذراع العسكرية للمجموعة. ويتعلق جزء من الدعوى أيضاً بالتحضير لعملية خيانة، حيث جرت استعدادات ملموسة مثل تجنيد أفراد عسكريين.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في موقع المحاكمة لأقصى درجة. وتم بناء قاعة ذات تصميم مبسط من المعدن على مساحة حوالي 1300 متر مربع خصيصاً لهذه المحاكمة الاستثنائية في ضواحي مدينة فرانكفورت.
خ.س/ح.ز (د ب أ)