المحادثات النووية مع ايران تستأنف في اسطنبول وإسرائيل تدعو إلى الحزم
٩ أبريل ٢٠١٢أعلن مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اليوم الاثنين (09 نيسان / أبريل) أن المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين إيران ومجموعة 5+1 ستستأنف السبت المقبل في اسطنبول. وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأكدت إيران بدورها أن المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل التي يفترض أن تستأنف السبت في اسطنبول يمكن أن تؤدي إلى حل شرط أن تبرهن القوى الكبرى على "صدق". وقال وزير خارجيتها، علي أكبر صالحي، للموقع الالكتروني لمجلس الشورى، "نأمل أن تأتي الدول 5+1 إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة وسنبذل أيضا جهودا صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق رابح لكل منهما".
وقال صالحي إن طهران تأمل أن تسفر المفاوضات عن اتفاق "يسمح بحماية حقوق إيران (في التحكم بالطاقة النووية) وتهدئة القلق الذي تعبر عنه دول 5+1" حول النوايا الإيرانية. ولكنه شدد على ضرورة ألا يطرح أي من الطرفين "شروط مسبقة" قبل المفاوضات. ويلمح المسؤول الإيراني بذلك إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أشارت فيه إلى أن القوى الكبرى ستطالب طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وإغلاق مصنع التخصيب تحت الأرض في فوردو. ورفض صالحي التعليق على النقطتين اللتين ذكرتهما الصحيفة الأميركية معتبرا أنه مجرد مقال صحافي. لكن رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني أكد الأحد أن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة قدر ما تحتاج ولن تغلق منشأة التخصيب في فوردو (وسط) حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك.
إسرائيل تدعو مجموعة 5+1 إلى اعتماد الحزم مع إيران
من جهته، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي ماريو مونتي أمس الأحد في القدس إيران باستغلال المفاوضات "لكسب الوقت"، مشددا على أن إسرائيل ستتابع المحادثات. وأضاف "يجب أن تكون المطالب (الدولية) واضحة: على إيران أن توقف كل نشاطات تخصيب اليورانيوم". وكان نتنياهو قد طرح في آذار/مارس ثلاثة شروط على إيران من اجل تسوية سلمية للازمة تتمثل في تفكيك موقع قم تحت الأرض ووقف تخصيب اليورانيوم وسحب كل العتاد المخصب.
كما دعا وزير دفاعه إيهود باراك الدول العظمى الست إلى اعتماد الحزم مع إيران. وصرح باراك أمس الأحد لقناة سي.أن.أن "إذا حددت مجموعة 5+1 عتبة منخفضة بمطالبتها إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة مثلا فهذا يعني أن الإيرانيين كسبوا بسعر بخس الحق في مواصلة برامجهم العسكرية ببطء لكن بدون عقوبات". وأضاف "سيكون ذلك تغييرا تاما في الاتجاه نحو الأسوأ".
يذكر أن المفاوضات الأخيرة بين مجموعة 5+1 وإيران في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2011 قد باءت بالفشل. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية على إيران، التي يشتبه في أنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، رغم نفيها المتكرر لذلك.
(ش.ع / أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند