المتهمون باغتصاب الطالبة الهندية يواجهون الإعدام
٣ يناير ٢٠١٣وجهت الشرطة الهندية الاتهامات رسميا لخمسة من المتهمين الستة بخطف واغتصاب وقتل الشابة التي توفيت فيما بعد. وأعدت الشرطة ملفا يعتقد أنه من ألف صفحة للأدلة والاتهامات ضد المشتبه بهم ويضم الملف شهادة صديق الضحية الذي نجا من الهجوم ورجل قال إن المشتبه بهم سرقوه قبل الاغتصاب.
وسيمثل المتهمون الخمسة اليوم (الخميس الثالث من يناير/ كانون الثاني 2012) أمام محكمة منطقة ساكيت جنوب العاصمة الفدرالية. أما المتهم السادس فلن يمثل أمام القضاء لأنه يبلغ من العمر 17 عاما،؛ أي قاصر. وقد طلبت الشرطة فحصا للعظام لتحديد سنه بدقة ومعرفة ما إذا كان يمكن محاكمته أمام محكمة للبالغين، كما قال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس. وقال وزير الأمن الداخلي سوسيلكومار شيندي ان المتهمين الذين يقيم معظمهم في نيودلهي، سيحكم عليهم بالإعدام إذا تمت إدانتهم.
وطالب والد الضحية جريمة بشنق مرتكبي الجريمة ودعا إلى إصدار تشريع جديد للجرائم الجنسية تكريما لروح ابنته. أضاف للصحفيين في منزله بقرية ماندوارا كالان بولاية اوتار براديش الهندية "تطالب البلاد كلها بشنق هؤلاء الوحوش. وأنا معهم." ولم يتم الكشف عن هوية الشابة ولا أفراد عائلتها وفقا للقانون في الهند.
وبعد تعرض الطالبة الجامعية (23 عاما) لاغتصاب جماعي وباستخدام قضيب حديدي يغطيه الصدأ مما ألحق تلفا بالغا بأعضائها الداخلية، ألقيت من الحافلة مع صديقها. وتوفيت السبت في مستشفى في سنغافورة نقلت إليه في حالة حرجة بعد خضوعها لثلاث عمليات جراحية.
وقالت الشرطة إن المتهمين في القضية الشابة اعترفوا بتعذيب وقتل الطالبة "لتلقينها درسا." وذكر مصدر في الشرطة لرويترز أن القتيلة قاومت وعضت ثلاثة من المشتبه بهم وأن الآثار التي خلفها العض تمثل دليلا ضدهم. وقال مسؤول كبير في الشرطة لرويترز إن سائق الحافلة حاول دهس الشابة بعد إلقائها من الحافلة لكن صديقها سحبها بعيدا.
ويقول نشطاء حقوق الجنسين إن العنف الجنسي ضد النساء في الهند منتشر بشكل كبير كما أن الجرائم مثل الاغتصاب والقتل بسبب المهر والهجمات بالمواد الحمضية وجرائم الشرف وزواج الأطفال والاتجار بالبشر شائعة، حيث يتم الإبلاغ عن جريمة اغتصاب كل 20 دقيقة في المتوسط. لكن بشاعة هذه الجريمة أثارت جدلا حادا في البلاد وجعلت قضايا المرأة على الأجندة السياسية. وقد خرج ألاف المتظاهرين إلى الشوارع للتنديد بمثل هذا الجرائم والمطالبة بالعدالة والأمن للنساء.
ع.ج.م/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)