Der vernetzte Aufstand im Iran
١٧ يونيو ٢٠٠٩انتقلت المصادمات بين أنصار مير حسين موسوي الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسلطات الأمن من شوارع المدن الإيرانية وساحاتها إلى شبكة الإنترنت. إذ لجأ المتظاهرون الإيرانيون المشككون بنتائج الانتخابات الرئاسية إلى الانترنت لرص صفوفهم ونشر معلومات عن الصدامات مع قوات الشرطة وأنصار الرئيس الفائز بولاية ثانية محمود احمدي نجاد.
وانهمرت رسائل المتظاهرين الإيرانيين لتحديد مواعيد المظاهرات وأماكنها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، إضافة إلى تبادل وصلات الكترونية لمواد مصورة من أحداث المظاهرات على موقع يوتيوب. وفي المقابل سعت السلطات الإيرانية إلى الحد من المعلومات التي تنشر عبر الشبكة العنكبوتية من خلال إغلاق بعض هذه المواقع الالكترونية ومحاولة إلغاء خدمة تبادل الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول. يُذكر أن أكثر من 23 مليون شخص يستخدمون الإنترنت في إيران، التي يبلغ تعداد سكانها 70 مليوناً.
إرجاء صيانة موقع تويتر
موقع تويتر Twitter المخصص لتبادل الرسائل النصية القصيرة عبر شبكة الانترنت، أو ما يسمى بـ"مايكرو بلوجنج" أصبح في الأيام الأخيرة منبراً رئيسياً للشباب الإيرانيين المعارضين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي تسيطر حكومته على وسائل الإعلام الحكومية. وتدفقت الرسائل القصيرة المتعلقة بالانتخابات، حيث يجري إدخال رسالة قصيرة (تويت) بشأنها كل بضع ثوان.على سبيل المثال جاء في إحدى الرسائل القصيرة يوم أمس على الموقع " تنبيه: مسيرة موسوي ما زالت في موعدها في الخامسة مساءً." وجاء في رسالة تويت أخرى: "حظاً سعيداً في المسيرة، لا تأخذوا سياراتكم، سيكونون في انتظاركم حينما تعودون إليها."
الأهمية التي اكتسبها موقع تويتر كأداة للتواصل واستقاء المعلومات جعلت واشنطن تطلب من الموقع إرجاء عملية صيانة مقررة كانت ستوقف خدماته طوال نهاية الأسبوع، وذلك لإفساح المجال أمام المعارضين الإيرانيين لمواصلة استخدامه، على ما كشف مسؤول في الخارجية الأميركية.
واتصلت الخارجية الأميركية "في نهاية الأسبوع" بمسؤولي هذا الموقع للمدونات القصيرة "لتلفت نظرهم إلى أن الموقع أداة تواصل مهمة جداً، ليس لنا، بل في إيران نفسها"، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي رفض تأكيد هذه المعلومات.
تضييق الخناق على الصحفيين
سلطات الأمن الإيرانية واجهت الإقبال على استخدام الانترنت بحجب المواقع الالكترونية وتضييق القيود على عمل الصحفيين. موقع فيسبوك الذي يضم نحو 150 ألف عضو من إيران أعلن أمس أنه تلقى تقارير تفيد بأن بعض المستخدمين في إيران يلاقون صعوبات في الدخول على الموقع. كما أفادت شبكة بي بي سي بحجب خدمتها باللغة الفارسية في إيران.
من ناحية أخرى منعت إيران أمس الثلاثاء الصحفيين العاملين في وسائل إعلام أجنبية من مغادرة مكاتبهم لتغطية احتجاجات في شوارع طهران في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع عليها. وصرح مسؤول بوزارة الثقافة الإيرانية لوكالة رويترز: "لا يسمح لأي صحفي بتغطية أو بتصوير أو بالتقاط صور في المدينة." ولم يتمكن ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية من مغادرة الفنادق التي يقيمون بها لتغطية أحداث المظاهرات وفقا لما ذكرته منظمة مراسلون بلا حدود.
(ه ع ا/د ب ا/رويترز/ ا ف ب)
تحرير: عماد م. غانم