المانحون يؤكدون أن الصومال أحرز "تقدما ملحوظا"
٧ مايو ٢٠١٣قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يترأس هذا المؤتمر مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن هجمات مثل الهجوم الذي وقع الأحد في مقديشو وأسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل وتبنته حركة الشباب الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، "تذكرنا بحجم المهمة الواجب انجازها في محاربة الإرهاب". وأكد رئيس الحكومة البريطانية "أن القضية ليست محصورة في الصومال فقط (...) بل إن أمن العالم اجمع على المحك".
وقد وعد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أثناء المؤتمر بتقديم 44 مليون يورو لمساعدة الصومال على تعزيز الشرطة وإقامة "نظام قضائي ذي مصداقية" في هذا البلد الذي شهد حربا أهلية دامت أكثر من 20 سنة.
وحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المجتمع الدولي على اغتنام هذه اللحظة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني "لا يمكن أن نسمح بتضييع التقدم الهائل الذي أحرزناه". وأكد أن العالم شريك لحكومته التي انتخبت في أيلول/سبتمبر ويمكن أن يثق بها، مضيفا "إننا حصلنا على فرصة من العالم وسوف نحقق النجاح".
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش دعت المشاركين في المؤتمر إلى ممارسة الضغط على الحكومة الصومالية لتتخذ "تدابير ملموسة" ضد انتهاكات حقوق الإنسان، محذرة من نتائج "دعم غير مشروط" لهذا البلد. كما شددت على "المشكلة الكبيرة" التي تشكلها عمليات الاغتصاب التي يرتكبها جنود ومسلحون وهي مسألة مدرجة أيضا على جدول أعمال المؤتمر.
وقال بيان ختامي للمؤتمر إن الحكومة الصومالية أكدت التزامها بإجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2016 وتنفيذ الفيدرالية، في بلد منقسم بحدة على أسس قبلية. كما اتفقت الصومال وشركاؤها أيضا على التصدي للعنف الجنسي.
وقال المندوبون إن "المؤتمر خلص إلى ان الصومال حقق تقدما ملحوظا. نهنىء كل من ساهم في ذلك وخصوصا الشعب الصومالي والحكومة الفدرالية والمجتمع المدني والشتات". وشدد البيان الختامي للمؤتمر على "أن عدد أعمال القرصنة على طول السواحل الصومالية تراجع إلى حد كبير. كما تراجعت المجاعة. وبدأ الشتات الصومالي يعود إلى البلاد والاقتصاد في النهوض".
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)