المالكي يتحدى الرئيس فؤاد المعصوم ويفرض طوقا أمنيا على بغداد
١١ أغسطس ٢٠١٤انتشرت قوات الشرطة العراقية والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الإرهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الاحد الاثنين (11 أغسطس/ آب 2014) قبيل إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي رفع شكوى ضد الرئيس العراقي بتهمة انتهاك الدستور.
وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تواجد قوي لقوات الأمن والشرطة والجيش خصوصا حول المنطقة الخضراء"، الحي الخاضع لحماية أمنية مشددة وحيث توجد المؤسسات الرئيسية في العراق. وأوضح المسؤول أن هذه الإجراءات الأمنية "هي استثنائية وتشبه تلك التي نفرضها في حالة الطوارىء". ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الداخلية "أُغلقت العديد من الشوارع وكذلك الجسور الرئيسية". وأضاف ان "هذا كله مرتبط بالوضع السياسي".
يأتي ذلك عقب إعلان المالكي في بيان مفاجىء بثه التلفزيون الرسمي عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي "اليوم سوف أقدم شكوى أمام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس" فؤاد معصوم، متهما إياه بانتهاك الدستور مرتين خصوصا لعدم تكليفه رئيس وزراء معين مهمة تشكيل حكومة جديدة. يذكر أن ائتلاف نوري المالكي فاز في الانتخابات التشريعية في 30 نيسان/ابريل ويسعى المالكي للحصول على ولاية ثالثة غير أنه يواجه انتقادات حادة تاخذ عليه تسلطه وتهميشه الاقلية السنية.
واشنطن تعلن دعمها للرئيس العراقي فؤاد المعصوم
وعلى الفور أعلنت الولايات المتحدة دعمها للرئيس العراقي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الرئيس فؤاد معصوم في دوره كضامن للدستور العراقي". واضافت قائلة: "نؤكد مرة جديدة دعمنا لعملية اختيار رئيس وزراء يمكن أن يجسد تطلعات الشعب العراقي من خلال إنشاء إجماع وطني وانتهاج أسلوب منفتح في الحكم". وحذرت بالقول: "نحن نرفض أي مساع من أجل تحقيق نتائج بالإكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية". وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق بريت ماكغورك في تغريدة على تويتر "دعم كامل للرئيس العراقي فؤاد معصوم كضامن للدستور ومرشح لمنصب رئيس الحكومة بامكانه ان يخلق تفاهما وطنيا".
وفي تطور آخر، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتبر التصريحات التي تنم عن التحدي والتي أدلى بها المالكي مثيرة للقلق، ولكنها لا ترى ما يشير إلى تعبئة القوات العراقية بأسلوب غير معتاد على الرغم من الاجواء المتوترة في بغداد. وقال المسؤول – الذي اشترط عدم نشر إسمه – إنه تحدث مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ومساعديه الذين نفوا تقارير قالت إن دبابات تحاصر المجمع الرئاسي. وأضاف إن الوضع في بغداد متوتر ولكنه هاديء. وقال إن وضع دبابات عند مدخل المنطقة الخضراء ببغداد والتي تضم مباني الحكومة أمر عادي.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب.ب، رويترز)