المؤتمرات عبر تقنية الفيديو تؤدي للإجهاد والتوتر.. والسبب؟
٢٢ أبريل ٢٠٢١منذ تفشي وباء كورونا المستجد صار الكثير من الناس يقضون أوقاتا كثيرة أمام كاميرات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لحضور اجتماعات عمل أو دروس تعليمية أو ورشات عمل. فالاجتماعات بتقنية الفيديو بسبب كورونا غيرت عالم العمل والمدرسة والحياة الخاصة.
ورغم المزايا الكثيرة لهذه التقنية خصوصا في ظل الجائحة والاضطرار للعمل من البيت أو لضمان عدم الاختلاط مع عدد كبير من الناس، إلا أن ذلك لا يخلو من سلبيات وأضرار، حسب دراسة نقل نتائجها موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.
وأجرى جيفري هانكوك أستاذ علوم الاتصال بجامعة ستانفورد الأمريكية رفقة فريق بحثه مقابلات مع أكثر من 10 آلاف حول تجاربهم مع تطبيقات "زوم" و"تيمز" و"سكايب"وغيرها. وكانت النتيجة الرئيسية للدراسة هي أن المؤتمرات بتقنية الفيديو أكثر إرهاقًا من الاجتماعات التي يحضرها المشاركون ويتحدثون وجهًا لوجه.
وحسب الدراسة فان السبب الرئيسي للملل والإرهاق الذي يتسبب فيه الفيديو هو أن المشاركين يرون أنفسهم طيلة الوقت خلال الاجتماع الافتراضي. ومن من أجل معرفة العامل المزعج بشكل دقيق طور الباحثون مقياسًا للآثار النفسية للمؤتمرات عبر الإنترنت وبدأوا دراسة حول الموضوع في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2021، شملت مختلف دول العالم.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرًا أن النساء يعانين من التوتر أكثر من الرجال بسبب تقنية الاجتماعات بالفيديو. وعبرت واحدة من كل سبع نساء إنهن يشعرن بإرهاق "شديد" إلى "شديد جدا" بعد مؤتمرات الفيديو. أما عدد الرجال الذين يعانون من نفس الأعراض فكانت نسبتهم واحد من كل 20 رجلاً، يضيف موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ".
ويفسر الباحثون ذلك بما يسميه علماء النفس الاجتماعي "الانتباه المتمركز حول الذات". ولأن المرء يرى نفسه باستمرار أثناء مؤتمرات الفيديو فإن ذلك يتسبب في انعكاسات ذاتية متعددة يمكن أن تسبب التوتر. يضاف إلى ذلك الخوف من ترك انطباع سيئ بصريًا ولفظيًا.
وكشفت دراسات سابقة أن النساء أكثر ميلا للنظر إلى أنفسهن في المرآة وتقييم مدى تأثيرهن على الآخرين. وبشكل عام فالنساء أكثر اهتمامًا بصورتهن من الرجال.
ع.ع/ع.ش