الكاتالونيون يحسمون اليوم المصير السياسي لقادة الانفصال
٢١ ديسمبر ٢٠١٧يتوجه مواطنو كتالونيا لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الإقليمية اليوم (الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017) وذلك بعدما أدى الاستفتاء على استقلال المنطقة لاندلاع أزمة سياسية مستمرة منذ شهور مع الحكومة الإسبانية. وأشارت استطلاعات الرأي إلى وجود منافسة شرسة بين الأحزاب الانفصالية الكتالونية و ما يطلق عليها المعسكرات الدستورية، حيث تنظر إسبانيا لترى ما إذا كانت الأحزاب المؤيدة للاستقلال سوف تفوز مجددا بأغلبية المقاعد البرلمانية وتشكل حكومة ائتلافية.
ويحق لنحو 5.5 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم، حيث يتوقع المراقبون أن تبلغ نسبة المشاركة أكثر من 80%. وقد كثفت مدريد من الإجراءات الأمنية في المنطقة تحسبا لوقوع أعمال عنف، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن وزارة الداخلية نشرت نحو 15 ألف رجل شرطة. ويذكر أن حكومة كارليس بوتشديمون، الذي قاد الاستفتاء على الاستقلال في الأول من تشرين الأول / اكتوبر الماضي وبدأ عملية الانفصال عن إسبانيا، كانت تقود كتالونيا حتى وقت قريب.
وأدت خطوة إجراء الاستفتاء إلى حدوث أزمة دستورية، مما دفع حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي لتعليق عمل حكومة كتالونيا، ووضعها تحت سيطرة مدريد والدعوة لإجراء انتخابات إقليمية. وقد فر بوتشديمون وأربعة وزراء لبروكسل، في حين تم وضع عدد من أعضاء الحكومة قيد الإقامة الجبرية.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ)