القوى المدنية في هونغ كونغ تتحدى بكين بمظاهرة سلمية
١٨ أغسطس ٢٠١٩احتشد المحتجون المطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ الأحد(18 آب/أغسطس 2019) استعدادا لتجمع كبير يهدف للإثبات لمسؤولي المدينة أنّ الحركة الاحتجاجية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع على الرغم من تصاعد العنف والتحذيرات المتزايدة من بكين.
وتسببت عشرة أسابيع من الاحتجاجات في إغراق المدينة التي تعد مركزا تجاريا دوليا في أزمة مع مشاهد متكررة لمتظاهرين مقنعين يدخلون في معارك مع قوات مكافحة الشغب وسط سحب الغاز المسيّل للدموع. وفي القوت نفسه اتخذت الصين مواقف متشددة متزايدة تجاه المحتجين، معتبرة التظاهرات الأكثر عنفا أفعالا "شبه إرهابية".
ورغم الاشتباكات التي تدور عادة ليلا، لم تحظ الحركة الاحتجاجية سوى بتنازلات قليلة من قبل الصين او مسؤولي المدينة غير المنتخبين. ومنع متظاهرون الثلاثاء مسافرين من اتمام إجراءات السفر في مطار المدينة، ولاحقا اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين.
وأساء انتشار الصور والمشاهد إلى الحركة التي لم تستهدف حتى ذلك الوقت سوى الشرطة أو مؤسسات حكومية، ودفعت بالمتظاهرين للتفكير مليا بأهدافهم. وبذلك يكون تجمع الأحد في "منتزه فكتوريا" محاولة لإعادة الحركة الاحتجاجية لمسارها السلميّ.
وتظاهرة الأحد "عقلانية وغير عنيفة" بحسب "الجبهة المدنية لحقوق الإنسان" التي دعت إلى التجمع وهي مجموعة احتجاجية ترفض العنف كانت في السابق القوة المحركة للتظاهرات الحاشدة التي سجلت مشاركة قياسية في حزيران/يونيو وتموز/يوليو عندما نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع. وسمحت الشرطة بتنظيم تظاهرة الأحد لكنها منعت المتظاهرين من السير في شوارع المدينة.
وسبق أن تجاهل المتظاهرون قرارات حظر سابقة في الأسابيع الماضية ما أدى إلى مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب. إلا أن متظاهري الأحد حافظوا على سلمية المظاهرة ولم يتحركوا داخل المدينة، حسب الاتفاق مع الشرطة المحلية.
وبهدف نشر الخوف والرعب بين المتظاهرين، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أيضا صورا لعسكريين وناقلات جند مدرعة في شينزين قرب حدود هونغ كونغ، فيما حذرت الولايات المتحدة بكين من عواقب إرسال جنود، وهي الخطوة التي يقول العديد من المحللين إنها ستسيء إلى سمعة الصين وستكون كارثة اقتصادية عليها.
ح.ع.ح/إ.ف(أ.ف.ب)