استمرار الاشتباكات في الفلوجة وسط تقهقر داعش
٣٠ مايو ٢٠١٦أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة أن أكثر من 50 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا خلال عملية اقتحام مركز مدينة الفلوجة التي انطلقت في وقت مبكر من اليوم الاثنين (30 أيار/ مايو 2016). وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة في تصريح لمحطة تلفزيون العراقية الحكومي "إن القطعات العراقية شرعت فجر اليوم بالحركة لتطهير مدينة الفلوجة انطلاقا من جنوبي المدينة وهي الآن تتقدم وتشتبك مع المجاميع الإرهابية، حيث تم لحد الآن قتل أكثر من 50 إرهابيا ومازالت العملية مستمرة".
وأضاف "أن الاشتباكات تجرى الآن بين منطقتي النعيمية و الشهداء وأن اختيار المنفذ الجنوبي لانطلاق العملية هو بسبب كونها خالية من التجمعات السكانية لأن الغاية الأساسية من العملية هي حماية المدنيين في الفلوجة، وأن العملية ستنجز أسرع من التوقيتات الموضوعة في خطة التحرير". وأشار إلى "أن أبرز التحديات التي تواجهنا خلال عملية التقدم هي السيارات المفخخة والانتحاريين والعبوات والقناصين، وهذه هي أدوات الإرهابيين في ساحة القتال، وأن القوات العراقية أصبحت لديها الخبرة في التعامل مع هذه الوسائل ". وقال الساعدي "إن نحو 50 ألف شخص لايزالون متواجدين في الفلوجة ومعلوماتنا كاملة حول حركة وتسليح التنظيم في المدينة والنصر قريب".
واقتحم الجيش العراقي الطرف الجنوبي للفلوجة تحت دعم جوي أمريكي اليوم الاثنين وسيطر على مركز للشرطة داخل حدود المدينة ليبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال طاقم تلفزيون رويترز الموجود على مسافة 1.5 كيلومتر من المدينة إن انفجارات وأصوات إطلاق نار دوت في حي النعيمية على الطرف الجنوبي للفلوجة.
وذكر التلفزيون الحكومي إن وحدة التدخل السريع وهي وحدة خاصة بالجيش العراقي سيطرت على مركز الشرطة بالحي ظهر اليوم. وقال ضباط من الجيش إن الوحدة تقدمت ميلا آخر باتجاه الشمال لتتوقف قبل نحو 500 متر من حي الشهداء الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة المباني الرئيسية بالمدينة.
وتتشكل معركة الفلوجة لتصبح أحد أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة التي خاضت فيها القوات الأمريكية أعنف معاركها خلال فترة الاحتلال من 2004 إلى 2011 ضد جماعات سنية متشددة.
والفلوجة هي أقرب معقل للتنظيم المتشدد من العاصمة بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي خطط منها التنظيم لحملة تصعيد للهجمات الانتحارية ضد مدنيين شيعة وأهداف حكومية داخل العاصمة. وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الحكومية حملتها أسفر انفجار سيارة ملغومة ومفجران انتحاريان يقودان سيارة ودراجة نارية عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة أكثر من 50 في ثلاثة أحياء ببغداد.
من ناحية أخرى أعلنت قوات أمن كردية تقدمها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق والسيطرة على قرى من مقاتلي التنظيم خارج الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة التنظيم. وكان الجيش العراقي بدأ عملية استعادة الفلوجة قبل أسبوع وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.
ع.خ/ح.ع.ح (د ب ا، رويترز)