Offensive gegen Taliban
٢ يوليو ٢٠٠٩أعلنت قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أن التعزيزات التابعة لها التي انتشرت مؤخرا في أفغانستان شنت صباح الخميس ( 2 يوليو/تموز) عملية واسعة النطاق ضد طالبان في ولاية هلمند بجنوب البلاد، وهي المنطقة التي تتمركز فيها الحركة وتشكل زراعة الأفيون فيها مصدرا مهما لتمويلها. وجاء في بيان لكتيبة الحملة العسكرية التابعة لسلاح المارينز الأمريكية في أفغانستان، أن العملية التي أطلق عليها تسمية "خنجر" تضم حوالي أربعة آلاف جندي أميركي، بالإضافة إلى 650 شرطياً وعسكرياً أفغانيا، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن البيان. كما تشارك في العملية، التي تهدف إلى دخول القوات إلى مواقع طالبان في الجنوب، حوالى 50 طائرة.
وتعد هذه العملية، حسب الضباط على الأرض، أكبر عملية مجوقلة تشنها قوات المارينز منذ حرب فيتنام. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الموقع الإلكتروني لصحيفة واشنطن بوست وعن ووسائل إعلام أمريكية أخرى، قولها إن القوات تتحرك بالمروحيات والآليات البرية الثقيلة من قواعدها إلى داخل البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة طالبان في إقليم هلمند والأقاليم المجاورة له.
أول عملية من نوعها من حيث الحجم والسرعة
وقال الجنرال لاري نيكولسن، قائد لواء عمليات مشاة البحرية في أفغانستان ، في بيان إن "عملية خنجر" تختلف عن العمليات التي شنت سابقا من حيث حجم القوات وسرعتها"، وهي أول عملية واسعة النطاق التي تشنها قوات المارينز منذ انتشارها خلال الأشهر الماضية في أفغانستان. ونقل البيان عن نيكولسن قوله إن "ما يجعل عملية الخنجر مختلفة عن تلك التي حدثت من قبل هو الحجم الضخم للقوة المستخدمة وسرعة التنفيذ وحقيقة إننا حيث نذهب سنبقى وحيث نبقى فإننا ستكون لن السيطرة." وقال الجنرال نيكولوسن خلال لقاء مع الصحافيين في معسكر ليثرنيك "إنها خطة مهمة" معترفا بأن "مخاطر تعتريها". وكان الجنرال الأمريكي قد قال الأسبوع الماضي إن الهجوم سوف يستمر 36 ساعة في مرحلته الأولى الهجومية وسيفرض الأمن في وادي هلمند قبل انتخابات الرئاسية الأفغانية 20 آب/أغسطس القادم.
الهدف ـ دحر الحركة في معقلها وقطع مصادر التمويل
وتعتزم قوات المارينز الدخول إلى وادي نهر هلمند في عمق المناطق التي تسيطر عليها طالبان لدحر الحركة في هذه المنطقة، وفقا لما أوضحه مسؤولون عسكريون أميركيون. ويأمل القادة الأمريكيون أن يحققوا من خلال سيطرة سريعة على الوادي في غضون ساعات ما فشلت قوات حلف شمال الأطلسي في انجازه خلال عدة سنوات ليحولوا بذلك مسار حرب تشكل مأزقا في وقت تستعد فيه البلاد للانتخابات الرئاسية.
وإقليم هلمند هو أحد المعاقل الرئيسية لطالبان في جنوب أفغانستان وينتج أكبر حصة من محصول الأفيون في البلاد وهو مصدر الإمدادات لحوالي 90 في المائة من الهيروين في العالم. ويقع معظم الوادي، الذي توجد به إلى جانب الأفيون حقول للقمح بمحاذاة نهر هلمند، تحت سيطرة مقاتلي طالبان الذين يقاومون قوات حلف شمال الأطلسي.
وأرسلت الولايات المتحدة 8500 من مشاة البحرية إلى إقليم هلمند على مدى الشهرين الماضيين في أكبر موجة من حشد ضخم للقوات سيرفع عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان من 32 ألف جندي في بداية هذا العام إلي 68 ألفا بحلول نهاية العام.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب ا)
تحرير: هيثم عبد العظيم