القوات الألمانية في أفغانستان تتعرض لهجوم انتحاري
٢٠ أكتوبر ٢٠٠٨أكدت وزارة الدفاع الألمانية اليوم في برلين تعرض القوات الألمانية العاملة في أفغانستان ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) لهجوم قالت إنه وقع الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، لكنها رفضت الإعلان عن ضحايا الهجوم. ومن جهتها، قالت إيساف في بيان، نقلته عنها وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب): "قتل جنديان من إيساف اليوم الاثنين 20 أكتوبر/ تشرين الأول في اعتداء انتحاري في ولاية قندوز، كما أصيب جندي ومدني بجروح". ولم توضح القوة جنسية الجنود، غير أن وزارة الدفاع الألمانية كانت قالت إن الاعتداء استهدف رجالا في معسكر بونشويهر.
طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف القوات الألمانية شمالي أفغانستان اليوم، حيث قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في موقع الحركة على شبكة الانترنت بعد ساعات من وقوع الهجوم أن انتحاريا ينتمي للحركة ويدعى إسلام الدين فجر نفسه أثناء قيام "القوات الغازية" بتفتيش منازل في قرية حاجي أمان الله في منطقة شار دار بالقرب من مدينة قندز. وزعمت مصادر طالبان إن 12 جنديا ألمانيا لقوا حتفهم في الهجوم بينما أعلنت مصادر رسمية أفغانية أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف القوات الألمانية أسفر عن مقتل جنديين ألمانيين وإصابة اثنين آخرين.
وقال محمد عمر حاكم إقليم قندز في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خمسة أطفال كانوا يلعبون بالقرب من القوات الألمانية قتلوا أيضا في الهجوم فيما أصيب طفلان بجروح. وأضاف عمر أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة قندز حيث فجر انتحاري كان يقود دراجة نفسه بالقرب من دورية تابعة للجيش الألماني. وكان جندي ألماني لقي حتفه بالقرب من قندز أيضا نهاية آب/أغسطس الماضي في كمين تعرضت له دورية ألمانية، وأعلنت حركة طالبان وقتها مسئوليتها عن الهجوم.
ازدياد حالات العنف
ويعد هذا الاعتداء الثاني الذي تتعرض له قوات إيساف خلال ثلاثة أيام، بعد أن تعرض ستة جنود إيطاليين يوم السبت الماضي لهجوم انتحاري استهدف دوريتهم في مدينة هيرات غربي أفغانستان. كذلك تبنت حركة طالبان اليوم اغتيال بريطانية تعمل لجمعية متخصصة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في كابول، في الوقت الذي تتعدد فيه الهجمات ضد العاملين في المنظمات الإنسانية في أفغانستان.