القصف يتجدد في الغوطة الشرقية رغم الهدنة الروسية
٢٧ فبراير ٢٠١٨أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، مقتل طفل وإصابة سبعة مدنيين اليوم الثلاثاء (27 فبراير/ شباط 2018)، جراء تجدد القصف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية.
وقال المرصد القريب من المعارضة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن قوات النظام استهدفت بأربع قذائف على الأقل مناطق في بلدة جسرين ما تسبب بمقتل طفل وإصابة سبعة مواطنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وهو أول قتيل منذ بدء سريان الهدنة الروسية "الإنسانية" في الغوطة الشرقية.
وحسب المرصد، نفذت الطائرات الحربية غارتين استهدفتا مناطق في مدينة عربين، في حين استهدفت بغارة مناطق في بلدة كفر بطنا، كذلك استهدفت غارتان مناطق في بلدة الأفتريس، وألقت مروحية تابعة للنظام برميلين متفجرين على مناطق في بلدة الشيفونية.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة احتدام القتال رغم وقف إطلاق النار الذي دعت إليه روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد لمدة خمس ساعات يوميا.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم الأمم المتحدة في الشؤون الانسانية، خلال إفادة في جنيف "وردت إلينا تقارير هذا الصباح تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية"، موضحا أنه و"من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي".
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا قد أعلن، أمس الاثنين، أن "المركز اتخذ بالتعاون مع الحكومة السورية، قراراً بإجراء تدابير لازمة لضمان خروج مدنيين وإجلاء مرضى وجرحى من الغوطة الشرقية"، وأوضح أن "هدنة إنسانية ستعلن يوميا، بدءاً من اليوم، في منطقة بلدتي دوما وعربين، في الفترة ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا".
وأمر المكتب الروسي في سوريا بفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة وهي آخر معقل للمعارضة قرب دمشق. وحسب الأمم المتحدة يعيش هناك أكثر من 400 آلاف شخص تعرضوا للحصار منذ سنوات.
إلا أن موسكو صرحت اليوم بأن تشغيل ممر الإجلاء، يعتمد على قوات المعارضة المتهمة باحتجاز المدنيين رهائن وتخريب الممر.
وفي هذا الشأن قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف إن روسيا تأسف للوضع في الغوطة وإن موسكو ستواصل العمل على مساعدة المدنيين على مغادرة المنطقة رغم ما وصفه "باستفزازات" المعارضة.
وأعلنت "الهدنة الروسية" بعد يومين من إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما. ولا تشمل هذه الهدنة بعض الجماعات المتشددة التي تقول دمشق إن قواتها تحاربها في الغوطة الشرقية.