القرضاوي يستقيل من هيئة علماء الأزهر "المُغتَصبة"
٣ ديسمبر ٢٠١٣أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، المصري الذي يحمل الجنسية القطرية، استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر في مصر بسبب انحيازها ضد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي. وقال القرضاوي في تغريدة على حسابه على تويتر وكذلك على صفحة الفيسبوك مساء الاثنين "أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر".
واعتبر أن منصب شيخ الأزهر (الدكتور أحمد الطيب) والمناصب القريبة منه الآن "مغتصبة بقوة السلاح لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء" وأضاف قائلا: "ويوم تعود للشعب حريته ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرة المستقلة ليعبر وليعبروا عنهم وليس ليعبروا عن نفسه دونهم".
وكان الجيش المصري عزل واعتقل مرسي، أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر، في 3 تموز/يوليو وسط مظاهرات شعبية حاشدة ضد مرسي، فيما اعتبره مناصروه انقلابا.
وشن القرضاوي، الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجوما لاذعا على الأزهر. وقال "لقد انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع ما لم يصنعه عبد الناصر والسادات ومبارك في ستين عاما".
ورأى القرضاوي أنه بتقديم استقالته من الأزهر يجنب أتباع شيخ الأزهر وأتباع الحكومة التي وصفها ب"الطاغية" عناء تقديم طلبات لإقالته من الهيئة. ودعا كل من وصفهم ب"الأحرار المخلصين" من العلماء وأبناء الأزهر أن "يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكل شجاعة وأن يستقيلوا من هذه الهيئة" التي اعتبرها "قد ماتت وأمست جثة هامدة" بحسب تعبيره.
وكان القرضاوي غادر مصر في الستينات بعد حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر على جماعة الإخوان المسلمين للإقامة في دولة قطر حيث نال جنسيتها. ويعد من أبرز الدعاة في العالم الإسلامي وأكثرهم تأثيرا، لاسيما عبر منبره في قناة الجزيرة.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب)