مقتل عشرات الحوثيين في سلسلة هجمات تبنتها القاعدة
٢٠ أكتوبر ٢٠١٤أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" في اليمن المنتمية إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مساء الاثنين (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مسؤوليتها عن عدة هجمات نفذتها ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية منذ أمس الأحد.
وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن عناصرها استهدفوا مساء الاثنين اجتماعاً للحوثيين بمنزل القيادي الحوثي عبد الله إدريس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وأوضحت الجماعة أن سيارة مفخخة استهدفت الحوثيين وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
كما قالت الجماعة إنها هاجمت مساء الاثنين نقطة عسكرية مشتركة يتمركز بها مقاتلون حوثيون وجنود من الجيش في محافظة إب وسط اليمن، وأكدت أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل جميع من كانوا في تلك النقطة، بالإضافة إلى "المجاهدين" اللذين نفذا ذلك التفجير.
وتبنت الجماعة أيضاً عدة هجمات أخرى عصر الاثنين على مراكز أمنية وعسكرية في مدينة العدين بمحافظة إب، موضحة أنها بسطت سيطرتها على المدينة وانتشرت في أنحائها. وتعد هذه المرة الثانية التي يدخل فيها عناصر التنظيم للمدينة بعد هجوم مماثل قبل خمسة أيام.
وذكرت مصادر قبلية ومسعفون اليوم الاثنين أن 33 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري وهجمات مسلحة في وسط اليمن منذ ليل الأحد/الاثنين. وفي أحدث الهجمات التي شهدها اليمن ذكرت مصادر طبية أن انتحاريا من القاعدة قاد سيارة ملغومة باتجاه منزل مسؤول بالحكومة المحلية في بلدة رداع في محافظة البيضاء فقتل ما لا يقل عن 13 شخصا، فيما قال شهود عيان إن 15 شخصاً، بينهم أطفال، قتلوا الاثنين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للحوثيين وسط اليمن. ووقع الانفجار على بعد أمتار من مركز تفتيش في بلدة رداع، التي شهدت قتالاً عنيفاً بين مسلحي تنظيم القاعدة المدعومين من القبائل السنية والمتمردين الحوثيين، الذين يريدون توسيع سيطرتهم في المنطقة.
ويبدو أن الانتحاري استهدف وفداً من الحوثيين أثناء خروجهم من منزل، حيث أجروا "مفاوضات عبر الهاتف" مع ممثلين عن تنظيم القاعدة، كما قال مصدر سياسي في رادع الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب صنعاء.
وكان 20 مقاتلاً حوثياً قد قتلوا ليل الأحد/ الاثنين في هجوم آخر بسيارة مفخخة استهدف مبنى كانوا فيه في رداع، وفي معارك عنيفة تلت ذلك، حسب ما أكدت مصادر أمنية وقبلية. وخسر المعسكر الآخر في الوقت نفسه 15 مقاتلاً من عناصر القاعدة أو القبائل المتحالفة مع التنظيم.
من جانب آخر، قتل عشرة متمردين من الحوثيين في مواجهات بمنطقة عنس في محافظة ذمار المجاورة، بحسب ما أفادت مصادر طبية وقبلية.
توسع تنظيم القاعدة
وكانت مصادر قبلية ذكرت في وقت سابق اليوم أن مقاتلي أنصار الشريعة قصفوا ليل الأحد منزلا في رداع حيث يعيش زعيم محلي للحوثيين مما أدى إلى مقتل مسلحين.
وفي تطور مهم قال سكان ونشطاء إن مقاتلي القاعدة ساروا إلى مدينة العدين في محافظة إب بوسط البلاد واستولوا على مبان حكومية ورفعوا رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها. وقال ساكن من العدين "دخلوا عند منتصف النهار واجتاحوا المدينة ورددوا تكبيرات واستولوا على مجمع الحكومة دون مقاومة". وقال سكان أيضا إن متشددين سنة دمروا منزل أحد الحوثيين بالمنطقة والذي كان يحاول تجنيد مقاتلين للانضمام إلى لجنة شعبية وهي عبارة عن قوة شرطة أقامها الحوثيون في أجزاء أخرى من البلاد.
وفي دلالة أخرى على الفوضى المتزايدة قالت مصادر عسكرية وأمنية إن متشددين من القاعدة هاجموا اليوم الاثنين مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد على مقربة من الحدود السعودية ونهبوا المعدات.
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)