الفيفا يعترف بالمسؤولية ويزيد ضغوطه على قطر
٢١ مارس ٢٠١٤اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة (21 مارس/ آذار) بجزء من المسؤولية عن مصير الأجانب العاملين في الورشات العملاقة الخاصة بمونديال 2022 في قطر، مشددا على أنه لا يملك سلطة تسوية الوضع. وقال رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للجنة التنفيذية بمدينة زيوريخ السويسرية، تناول هذا الموضوع: "نتحمل جزءا من المسؤولية، لكن لا يمكننا التدخل بحقوق العمال". وأضاف بلاتر "نصر على القول إن المسؤولية تقع أولا على دولة قطر، وثانيا على الشركات التي تستخدم هؤلاء العمال". وأضاف بلاتر بأنه قابل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في تشرين الثاني/ نوفمبر، وأن الأمير أبلغه "بعزم دولة قطر الكامل على حل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أنه سيعود إلى الدوحة قبل مؤتمر الفيفا على هامش مونديال 2014 في البرازيل.
وزاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من ضغوطه على قطر، مؤكدا ضرورة إجراء عملية تفقد وتفتيش في غضون الأسبوعين المقبلين لأعمال الإنشاءات في المواقع والملاعب المقررة لاستضافة البطولة. وقال تيو تسفانتسيغر الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا بزيوريخ " نحتاج لصورة واضحة بشأن الوضع في قطر". وأصبح المنظمون في قطر مطالبين بإتاحة الفرصة لإجراء عملية التفقد هذه في غضون الأسبوعين المقبلين. ويحتمل أن يترأس السويسري جوزيف بلاتر الوفد المكلف بإجراء عملية التفقد والتفتيش.
من جهة أخرى يزور قطر الأحد القادم (23 مارس/ آذار) وفدان يضمان مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي. بينهما نواب من اللجنة المعنية بالعلاقات مع قطر وأعضاء باللجنة الخاصة بحقوق الإنسان في البرلمان حيث من المنتظر بحث المسائل التي تتعلق بأوضاع العمال المهاجرين في دولة قطر خلال الزيارة. وينتظر أن يكون هناك مؤتمر صحفي في الدوحة يوم الاثنين القادم للإعلان عن نتائج تلك الزيارة.
وكانت قطر قد تعرضت لانتقادات شديدة في الفترة الماضية بسبب الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان. بعدما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مئات من العمال الوافدين إلى قطر لقوا حتفهم خلال أعمال الإنشاءات في مواقع استضافة المونديال.
ص ش/ ف ي (أ ف ب، د ب أ)