الفيفا يتهم بلاتر ومسؤولين آخرين بالتربح من مناصبهم
٣ يونيو ٢٠١٦كشف تحقيق داخلي بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة (3 حزيران/يونيو 2016) أن رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر والسكرتير العام السابق جيروم فالكه والمسؤول المالي السابق ماركوس كاتنر تربحوا من خلال مناصبهم بمبالغ تزيد عن 79 مليون فرنك سويسري (80 مليون دولار) خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وكشف مكتب محاماة "كوين إيمانويل" الذي أجرى التحقيقات أن "هناك ترتيبات تعاقدية عادت بالنفع على مجموعة صغيرة من المسؤولين السابقين بالفيفا" بعضها تضمن بنود "تخالف القانون السويسري"، حسب ما ذكره الفيفا في بيان.
وكشفت التحقيقات أيضا أن "أدلة كشفت عن جهود مشتركة بين ثلاثة من المسؤولين البارزين السابقين بالفيفا للتربح من خلال الزيادات السنوية للرواتب، ومكافآت كأس العالم وغيرها من الحوافز." وأضاف الفيفا "التحقيق كشف أدلة عن انتهاك قواعد الأمانة، وأثار تساؤلات أيضا حول دور اللجنة الفرعية المسؤولة عن التعويضات بالفيفا."
يأتي هذا فيما أعلن مكتب الادعاء العام السويسري الجمعة أنه داهم مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجددا في إطار التحقيقات الجارية حول السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا وجيروم فالكه السكرتير العام السابق للفيفا. وأوضح المكتب في بيان أن المداهمة جريت مساء الخميس "وجرى التحفظ على وثائق وبيانات إلكترونية ، والآن يجرى تحليلها للوقوف على مدى أهميتها بالنسبة للتحقيقات."
وبدأت السلطات القضائية السويسرية إجراءات جنائية بحق بلاتر في أيلول/سبتمبر الماضي بتهم تتعلق بسوء إدارة صناديق الفيفا. وكان ضباط شرطة وممثلون من مكتب الإدعاء العام قد داهموا مكتب بلاتر وتحفظوا على وثائق ، أول مرة في 24 أيلول/سبتمبر. وينظر مكتب الإدعاء في قضية تحويل مبلغ "مثير للشبهات" قيمته مليوني فرنك سويسري (04ر2 مليون دولار) من بلاتر إلى ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وجرى تحويل المبلغ في شباط/فبراير 2011 بدعوى أنه نظير عمل أنجزه بلاتيني للفيفا قبلها بنحو عشرة أعوام.
وفرض الفيفا على بلاتر وبلاتيني، عقوبة الإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ويشتبه ممثلو الإدعاء في سويسرا أيضا في أن بلاتر أبرم في عام 2005 عقدا يضر بمصالح الفيفا ، وذلك مع مسؤول آخر متورط في قضايا فساد وهو جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وفي آذار/مارس الماضي ، بدأت السلطات السويسرية أيضا إجراءات بحق فالكه للاشتباه في التلاعب التجاري وأعمال إجرامية أخرى. وأقيل الفرنسي فالكه من منصبه في كانون ثان/يناير، وأوقف أيضا عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 12 عاما.
ي ب / ه د (د ب أ، ا ف ب)