الفوز بلقب الدوري الألماني يفرض الإطاحة بدورتموند
٢٩ يوليو ٢٠١١رغم توفر نادي بايرن ميونيخ على ترسانة قوية من اللاعبين ذوي الخبرة الدولية، مقارنة مع باقي فرق الدوري الألماني، إلا أن الطريق إلى التتويج ببطولة الدوري لهذا الموسم يمر عبر بوابة نادي بوروسيا دورتموند. فكل من يراهن على سقوط حامل لقب الدوري العام الماضي في بطولة هذا الموسم، أربما لم يتابع مباريات الفريق التي أجراها لحد الآن، وكانت آخرها نهائي الكأس الممتازة ضد غريمه شالكه.
تحركات غاية في الدقة، سرعة فائقة في تنقيذ العمليات الهجومية، ومراوغات جريئة كلها صفات طبعت طريقة لعب عناصر فريق بوروسيا دورتموند. وهذه ميزات تحسب للمدير الفني للفريق يورغن كلوب الذي نجح في الرفع من المستوى الفني العام للفريق بشكل رهيب في مرحلة الاستعدادات. يورغن كلوب يراهن على لاعبين يحملون صفات القوة والصلابة الجسمانية (ماتس هوملس، ونيفين زوبوتيتش)، السرعة وخفة الحركة (ماريو غوتسه وتشينشي كاغافا)، إضافة إلى الإبداع والقدرة على قراءة الملعب (إلكاي غوندوغان وسيباستيان كيل).
الحفاظ على نفس المجموعة
وقد نجحت إدارة نادي بوروسيا دورتموند في الحفاظ على جل عناصر الفريق التي صنعت أفراحه خلال بطولة الموسم الفارط، كما توفقت كذلك في إيجاد البديل للمتألق نوري شاهين الذي اختار وجهة ريال مدريد. الفراغ الذي تركه نوري شاهين لاعب الارتكاز ملأه باقتدار القادم الجديد إلكاي غيندوغان الذي أبان على علو كعبه في المباريات التي لعبها لحد الآن مع فريقه الجديد. وإضافة إلى غيندوغان يتوفر مدرب الفريق يورغن كلوب على لاعبين متميزين بإمكانهم شغل نفس الموضع، وهم: المخضرم سيباستيان كيل، لايتنر، بيرسيش، وسفن بيندر.
ويشكل اللاعبون الجدد قيمة مضافة بالنسبة للفريق، لأنه يمكن توظيفهم في أكثر من موضع. فعلى سبيل المثال اللاعب الكرواتي إيفان بيرسيش القادم من الدوري البلجيكي الممتاز، والذي كلف خزانة النادي 5.5 مليون يورو، يلعب في جميع مواقع خط الوسط، مما سيزيد من ضغط المنافسة على باقي اللاعبين الذين سيكونون مجبرين على بدل مجهود مضاعف لانتزاع مكانة رسمية ضمن تشكيل الفريق، وهو الشيء الذي يصب في مصلحة النادي.
مواصلة العمل وتكتيك جديد
وأعلن يورغن كلوب عن نيته في تغيير التكتيك (4.2.3.1) الذي لعب به جل مباريات الموسم الماضي، ويهدف من خلال ذلك إرباك خصومه وجعل مجموعته تستعصي على الحل. إضافة إلى ذلك، يعي كلوب جيدا أن فريقه لايزال في حاجة إلى العمل المتواصل وهو ما عبر عنه في أكثر من حديث لوسائل الإعلام. وتتجلى أبرز نقط ضعف فريق دورتموند في عدم استغلاله للكم الهائل من الفرص التي يصنعها مهاجموه بعدم ترجمتها إلى أهداف. وهو ماظهر للعيان في مباراته الأخيرة أمام شالكه في نهائي الكأس الممتازة، والتي خسرها بضربات الترجيح، رغم تفوقه ميدانيا وسيطرته على جل أطوار اللقاء.
ورغم أن فعاليات نادي بوروسيا دورتموند تتحفظ في الإعلان صراحة عن نيتها في الدفاع عن لقب الدوري، إلا أنه يبقى مرشحا بقوة لإعادة إنجاز موسم 2011. ونذكر أن لاعبي دورتموند العام الماضي لم يذكروا صراحة أنهم يلعبون لأجل الفوز ببطولة الدوري إلا في مراحله الأخيرة، فما الذي يحملهم على إعلان ذلك هذه المرة، ومنافسات الدوري لم تنطلق بعد؟
عادل الشروعات
مراجعة: حسن زنيند