الفلسطينيون يعلنون التوصل لهدنة مع إسرائيل في غزة
٦ مايو ٢٠١٩بعد وصول العنف والتصعيد إلى ذروته في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، أعلن مسؤولون فلسطينيون أن مصر توسطت في هدنة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين (6 مايو/ أيار 2019).
وتفجرت أحدث جولة من القتال قبل ثلاثة أيام ووصلت ذروتها أمس الأحد عندما قتلت صواريخ وقذائف من غزة أربعة مدنيين في إسرائيل، وأدت هجمات إسرائيلية إلى قتل 19 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون.
وقال مسؤولان فلسطينيان وقناة تلفزيونية تابعة لحركة حماس، التي تحكم غزة، إنه تم التوصل لوقف لإطلاق النار في الساعة 04:30 صباحا (01:30 بتوقيت غرينتش).
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون بشأن ما إذا كان قد تم التوصل لهدنة، ولكن الجيش قال إنه قد تم رفع القيود الوقائية التي فرضت على سكان جنوب إسرائيل منذ بدء القتال. وصمتت صفارات الإنذار من الصواريخ في جنوب إسرائيل لبضع ساعات قبل الفجر مباشرة. ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع هجمات جوية جديدة في غزة.
شروط وقف إطلاق النار!
وتوسّطت مصر في اتّفاق وقف إطلاق النار، كما أكّد مسؤول مصري لوكالة فرانس برس طلب عدم ذكر اسمه حصول الاتّفاق، بينما لم تشأ متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق لفرانس برس، وقال مراسل الوكالة في غزة إن الوضع كان هادئا عند بدء وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول فلسطيني لفرانس برس إن "وقف إطلاق النار تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة". وبحسب المسؤول الفلسطيني فإنّ من بين الخطوات "سيتم إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلاً، واستكمال تحسين الكهرباء والوقود واستيراد البضائع وتحسين التصدير".
من جهته، قال وسام زغبر المسؤول في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في غزة "إن اتفاق وقف إطلاق النار، يشمل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتزام الاحتلال بتنفيذ اجراءات تخفيف الحصار بما فيها فتح المعابر".
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 صاروخ ومقذوفات أخرى، اعترض نظام القبة الحديدية أكثر من 150 منها، أطلقت على مدن وقرى بجنوب إسرائيل منذ يوم الجمعة. وأضاف الجيش أنه هاجم نحو 260 هدفا تابعا لحركات مسلحة في غزة.
ترامب: ندعم إسرائيل بنسبة 100 في المائة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر الفلسطينيين من القيام بمزيد من العنف تجاه إسرائيل وغرد ترامب على صفحته عبر موقع "تويتر" قائلا: "إلى الشعب في غزة- تلك الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل لن تجلب لكم شيئا سوى المزيد من البؤس. أنهوا العنف وأعملوا من أجل السلام - يمكن أن يحدث هذا!". وأضاف ترامب " إننا ندعم إسرائيل بنسبة 100 بالمئة في دفاعها عن مواطنيها".
ويقول محللون استراتيجيون إسرائيليون إن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس تعتقدان فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء.
ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي يعاني اقتصادها من صعوبات منذ سنوات بسبب إغلاق المعابر على الجانبين الإسرائيلي والمصري إضافة إلى خفض المساعدات الإنسانية والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إن حصارها للقطاع ضروري لمنع وصول السلاح لحماس.
ص.ش/ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)