الفلسطينيون يطالبون فرنسا بتقريرها عن وفاة عرفات
٨ نوفمبر ٢٠١٣طلب وزير العدل الفلسطيني علي مهنا اليوم الجمعة (08 نوفمبر/ تشرين الثاني) من فرنسا تسليم تقريرها حول العينات البيولوجية لياسر عرفات إلى لجنة التحقيق الرسمية حول وفاة الزعيم الفلسطيني وإلى القضاء الفلسطيني. وقال مهنا في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بالضفة الغربية "لم نتلق أي جواب حتى الآن من الطرف الفرنسي. بعثنا برسالة جديدة إلى الفرنسيين نطالب فيها بتسريع إرسال النتائج وما زلنا ننتظر".
وكان توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة ياسر عرفات، اتهم الجمعة إسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل بعد تسلمها نتائج تحاليل أجريت على عينات من رفات عرفات وكشفت أن الوفاة لا تعود لأسباب طبيعية. وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية إن "إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي والوحيد في قضية اغتيال ياسر عرفات".
وأضاف أن التقارير التي تلقتها السلطة تؤكد أن عرفات "لم يمت بسبب تقدم السن، ولم يمت بسبب المرض، ولم يمت موتا طبيعيا". وتابع الطيراوي "نستطيع التأكيد أن اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن وهذه النتائج قربتنا من إثبات صحة نظريتنا حول اغتيال ياسر عرفات".
وكانت إسرائيل قد فندت مرة أخرى الخميس أي تورط لها في وفاة عرفات. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون الخميس أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات. وقال رعنان غيسين لوكالة فرانس برس "أمر آرييل شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصرا في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا".
وكان الخبراء السويسريون، الذين أجروا التحاليل على عينات من رفات ياسر عرفات وأغراضه الشخصية، أكدوا الخميس أن النتائج "تدعم وتنسجم مع" فرضية تسميمه بالبولونيوم، لكن بدون أن يؤكدوا بشكل قاطع أن هذه المادة سببت وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل. وسلم العلماء من معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان (غرب) تقريرهم الثلاثاء إلى سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل، وللسلطة الفلسطينية اللذين كلفا المعهد بإجراء التحاليل.
وقال الخبراء إنهم وجدوا نسب بولونيوم التي قاسوها أعلى بمعدل ثلاث مرات من تلك التي اعتادوا قياسها. كما تلقت لجنة التحقيق الفلسطينية نتائج تحاليل قام بها خبراء روس شاركوا في أخذ عينات من رفات عرفات. وقال رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق عبد الله البشير إن التقرير الروسي أفاد أن "التحاليل لا تعطي دلائل كافية يعتمد عليها لتحدد أن البولونيوم 210 هو فعلا سبب الوفاة". وكان مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طالب الخميس بتشكيل لجنة دولية في موت الزعيم الفلسطيني الراحل بعد ظهور النتائج المخبرية.
وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر على إثر معاناته من آلام في الأمعاء من دون حرارة، في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ كانون الأول/ديسمبر 2001.
ي ب/ ش ع (ا.ف.ب، د.ب.أ)