الفلسطينيون يدينون ونتانياهو يرحب بقرار غواتيمالا
٢٥ ديسمبر ٢٠١٧اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين (25 كانون الأول/ ديسمبر 2017) أن قرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس "عمل مخز" وغير قانوني. وقالت الخارجية في بيان إن القرار "يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين". ورأت أن القرار "خطوة تجسد إصرار الرئيس (جيمي) موراليس على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، ومخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة".
وأضاف البيان "في عشية أعياد الميلاد المجيدة، وبدلا من التضامن مع المسيحيين أصحاب الأرض الأصليين، اختار الرئيس جيمي موراليس، وبشكل غير مقبول، الوقوف ضد حقوق أبناء شعبنا في الأرض المقدسة". وأشار البيان إلى "دعوة البابا العاجلة إلى الامتناع عن اتخاذ أية تدابير أحادية الجانب تمس الوضع التاريخي للقدس".
في المقابل رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى مدينة القدس، واصفا إياه بـ "المهم". وقال نتانياهو في بيان "قلت لكم مؤخرا: سيكون هناك دول أخرى تعترف بالقدس وتعلن نقل سفاراتها إليها. وقامت دولة ثانية بذلك وأكرر: سيكون هناك دول أخرى".
وكان رئيس غواتيمالا جيمي موراليس أعلن أمس الأحد أن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. وقام رئيس غواتيمالا بهذا الإعلان ليلة الميلاد وبعد ثلاثة أيام على رفض ثلثي أعضاء الأمم المتحدة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومن أصل 193 دولة صوتت 128 منها تأييدا للقرار الذي يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وللمحافظة على الإجماع الدولي بأن وضع القدس يمكن أن يتحدد فقط من خلال مفاوضات. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
أ.ح/ع.خ (أ ف ب، رويترز)