الفلسطينيون يدفعون نحو قرار أممي يطالب بإنهاء الاحتلال
١٨ سبتمبر ٢٠٢٤دعا الفلسطينيون الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت على قرار يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. وقال ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في نيويورك، الثلاثاء (17 أيلول/سبتمبر 2024): "يرجى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، مع القانون الدولي ومع الحرية ومع السلام. البديل هو ما تشاهدونه كل يوم على شاشات التلفاز وما يعانيه الشعب الفلسطيني في لحمه ودمه".
وتمثل السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، بصفة مراقب غير عضو، ويعرف الوفد باسم دولة فلسطين.
ويهدف القرار الفلسطيني إلى زيادة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطلب عدد من الدول عقد جلسة لأكبر هيئة أممية، التي بدأت الثلاثاء أعمال دورتها السنوية رقم 79.
ويحتاج مشروع القرار إلى أغلبية الثلثين من الحضور والأصوات-مع عدم احتساب الممتنعين عن التصويت- لاعتماده اليوم الأربعاء. وقال منصور للصحفيين يوم الاثنين إنه يتوقع اعتماد مشروع القرار، لكن من المرجح أن يحظى بدعم أقل مقارنة بقراري العام الماضي.
ويهدف مشروع القرار إلى تنفيذ رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بشأن النزاع في الشرق الأوسط، مع توقع التصويت اليوم الأربعاء. وينص القرار على أن على إسرائيل إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً. ومع أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ليس ملزماً لكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم لإسرائيل. وكذلك الحال بالنسبة لقرار الجمعية العامة إذ أنه ليس ملزماً لكنه يحمل ثقلاً سياسياً. ولا يوجد خيار حق النقض (فيتو) في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إسرائيل وواشنطن تنتقدان
وانتقد السفير الإسرائيلي داني دانون بشدة المبادرة الفلسطينية. وبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قال إن المجتمع الدولي لم يدن "الإرهاب" في أي قرار. وقال السفير: "بدلاً من ذلك، نجتمع هنا لمشاهدة سيرك الأمم المتحدة الفلسطيني- سيرك الشر فيه هو الصواب، والحرب هي السلام، والقتل مبرر والإرهاب يشاد به". وأضاف: "كيف تجرؤون على الاستمرار في هذا التقليد لتمرير قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل، دون حتى أن تفكروا في ما عاناه الشعب الإسرائيلي".
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إنّ "تبني قرار متحيّز يفسر بطريقة انتقائية رأي محكمة العدل الدولية لا يؤدّي إلى المضي قدماً بما نريده جميعا، ألا وهو دولتان تعيشان في سلام جنباً إلى جنب".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في حرب عام 1967 ومنذ ذلك الحين تبني مستوطنات في الضفة الغربية وتتوسع فيها بشكل متزايد.
خ.س/ح.ز/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)