الفراعنة يواصلون مسيرة الدفاع عن لقبهم الإفريقي
٨ فبراير ٢٠٠٨حقق المنتخب المصري في نصف نهائي كأس أمم أوروبا لكرة القدم فوزاً ساحقاً على نظيره العاجي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليتأهل إلى نهائي البطولة ويُتابع بنجاح حملة الدفاع عن لقبه. افتتح أهداف المباراة اللاعب أحمد فتحي في الدقيقة الثانية عشر بتسديدة قوية ارتطمت بأحد مدافعي الفريق العاجي، قبل أن يتغير مسارها وتسكن الشباك العاجية. لكن تقدم المصريين لم يمنع العاجيين من مواصلة الضغط على مرمى حامل اللقب الفريق المصري. وإزاء هذا الضغط العاجي تألق حارس المرمى المصري عصام الحضري مرات عديدة، وكان من أفضل اللاعبين المتواجدين على المستطيل الأخضر، إذ نجح أكثر من مرة في إنقاذ مرماه من أهداف محققة ضامناً لفريقه مواصلة التقدم في المباراة المثيرة، التي حبست أنفاس المشجعين على المدرجات والملايين من عشاق كرة القدم المصرية والعاجية والإفريقية. وعلى الرغم من توفر العديد من الفرص، لاسيما للفريق العاجي، إلا أن الشوط الأول انتهى بتقدم مصر بهدف يتيم.
أبو تريكة يوجه الضربة القاضية للعاجيين
وبعد الاستراحة واصل المصريون الدفاع عن مرماهم بكل قوة أمام هجمات ساحل العاج التي لم تنقطع طيلة المباراة. وفي الدقيقة الـ 62 عزز عمرو زكي تقدم الفريق المصري بهدف ثان من كرة رأسية بعد أن تلقى الكرة من ركلة ركنية. لكن ردّ العاجيين جاء سريعاً وبعد دقيقة واحدة فقط بهدف أحرزه عبد القادر كيتا من تسديدة قوية من مسافة بعيدة. وبعد أن اعتقد الجميع أن الفريق العاجي سيقلب تخلفه ربما إلى فوز، عاد عمرو زكي مرة أخرى ليهز شباك الخصم بهدف ثاني له وثالث لفريقه في الدقيقة الـ 67 ممهداً الطريق أمامه للخروج منتصراً من المباراة. وفي الدقائق الأخيرة رمى العاجيون بكل ثقلهم إلى الأمام سعياً منهم لتقليص النتيجة وإدراك التعادل. لكن ذلك لم يتحقق له بفضل حارس المرمى المصري المتألق.
ومن هجمة مرتدة نجح المصريون في هز شباك العاجيين مرة رابعة بهدف حمل توقيع محمد أبو تريكة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعد أن تلقى كرة على طبق من ذهب من مهاجم فريق هامبورغ الألماني محمد زيدان. بذلك وجه أبو تريكة الضربة القاضية للعاجيين الذين قدموا أداء قوياً في هذه المباراة، لكن حارس مرمى الفريق المصري كان لهم بالمرصاد.
بهذا الإنجاز الكبير تأهل الفراعنة للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي البطولة، إذ سيواجهون في مباراة ثأرية المنتخب الكاميروني الذي كان بلغ المباراة النهائية على حساب المنتخب الغاني المضيف إثر فوزه عليه بهدف يتيم.