الغيبوبة الاصطناعية.. نوم عميق حتى يستعيد الجسم عافيته
٣٠ يناير ٢٠١٤يطلق على عملية تخدير المريض لفترة طويلة بالغيبوبة الاصطناعية. وهي طريقة يستعملها الأطباء بغرض المحافظة على حياة مصاب بحادث خطير، وهي الحالة التي يعيشها بطل العالم في سباق سيارات فورمولا – وان، ميشائيل شوماخر بعد أصابته بحادث خلال تزلج في إحدى المنتجعات الفرنسية في نهاية شهر ديسمبر الماضي.
فعند الإصابة بالرأس مثلا يتورم الدماغ، حاله حال أجزاء الجسم الأخرى. ويقوم الأطباء بتخفيض درجة حرارة الجسم إلى درجة بين 32 و 35 درجة مئوية، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل عملية الأيض والحفاظ على نسبة استهلاك الأوكسجين في الدماغ، فتقليل نسبة الأوكسجين ممكن أن يؤدي إلى موت الخلايا العصبية في الدماغ.
عملية إيقاظ المريض من الغيبوبة الاصطناعية تعتمد على حالة المريض ومدى الإصابة. فبعض المرضى يستيقظون بعد أيام من الغيبوبة والبعض الآخر يحتاج إلى أسابيع. لكن الخطورة من حدوث إصابات جانبية ترتفع أيضا كلما طالت مدة الغيبوبة، مثل الجلطة والالتهاب الرئوي أو الخلل في نبضات القلب، كما تضعف الغيبوبة من العضلات ومن النظام المناعي للجسم. وفي حالة وصول الضغط داخل الدماغ إلى حالة طبيعية، يمكن حينها رفع التخدير الاصطناعي عن الجسم تدريجيا، ليرجع الجسم إلى حالته الطبيعية ويقوم بتعديل عملية التنفس وعمليات الجسم الأخرى.
ع.خ/هـ.إ. (DW)