الغارديان تعرضت لضغوط شديدة من الحكومة البريطانية بسبب وثائق سنودن
٢٠ أغسطس ٢٠١٣قالت صحيفة "الغرديان" البريطانية إنها تعرضت لضغوط شديدة من جانب الحكومة البريطانية بسبب الوثائق السرية الخاصة بادوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية "ان اس ايه". وكتب رئيس تحرير الصحيفة ألان روسبريدغر في ساعة متأخرة من أمس الاثنين إن المسؤولين بالصحيفة طولبوا بإتلاف المواد الخاصة بسنودن وإن الحكومة هددت باتخاذ خطوات قضائية ضد الصحيفة.
كما أكد روسبريدغر أن اثنين من موظفي المخابرات البريطانية أشرفا على إتلاف اسطوانات مدمجة داخل مبنى الصحيفة وأن ذلك "تم في أكثر اللحظات غرابة على مدى التاريخ الطويل للصحيفة". وأوضح روسبريدغر أن موظفا رفيع المستوى في حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتصل به قبل أكثر من شهرين لهذا السبب ثم طلب منه خلال اللقاءين اللذين أعقبا هذا اللقاء إعادة جميع المواد المتوفرة لدى الصحيفة أو إتلافها ثم تلقى اتصالا قبل نحو شهر من قبل حكومة لندن يقول فيه المتصل:"لقد استمتعتم بهذه المواد، نريد استردادها الآن" وإن هذا المطلب تكرر خلال اللقاءات التالية.
كتاب لكشف معلومات جديدة
ويعتزم الصحافي في صحيفة الغارديان البريطانية غلين غيرنوولد الذي كان أول من أجرى مقابلة مع ادوارد سنودن وكشف بفضله برامج أمريكية واسعة لمراقبة الاتصالات، كشف معلومات جديدة في كتاب يصدر مطلع 2014، كما أعلنت دار النشر الخميس. وقالت دار ميتروبوليتان بوكس إن الكتاب الذي كتبه صحافي التحقيقات في الصحيفة البريطانية سيصدر في آذار/ مارس المقبل.
وسيتضمن الكتاب الذي لم يعرف عنوانه بعد "معلومات جديدة تبين التعاون الاستثنائي للقطاع الخاص ومدى تشعبات البرنامج الحكومي (للمراقبة) داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء". وكشفت مقالات غلين غرينوولد في الصحيفة البريطانية وتحقيقات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، برامج تجسس على الاتصالات استنادا إلى وثائق سرية نشرها المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن. وتفيد هذه الوثائق أن وكالة الأمن القومي تستطيع الدخول مباشرة إلى خوادم شركات الانترنت الكبرى التي نفت ذلك. كما جمعت الوكالة كميات كبيرة من المعلومات تتعلق بمحادثات هاتفية.
الاحتجاج على احتجاز شريك غرينوولد
انتقدت البرازيل أمس الاثنين احتجاز شريك الصحفي بجريدة الغارديان غلين غرينوولد في مطار هيثرو بلندن مساء الأحد "دون مبرر". وقالت الشرطة البريطانية إنه تم احتجاز المواطن البرازيلي ديفيد ميراندا (28 عاما) لقرابة تسع ساعات بموجب المادة السابعة من قانون الإرهاب، قبل أن يطلق سراحه بدون توجيه اتهام إليه.
وأعربت الخارجية البرازيلية عن "قلقها العميق" ووصفت عملية الاحتجاز بغير المبررة "حيث أنها تشمل شخصا لم توجه له تهم يمكن أن تتيح قانونيا استخدام مثل هذه المادة ضده". ولم تعلق السلطات البريطانية على السبب وراء احتجاز ميراندا. وجرى مصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) الخاص به وهاتفه المحمول ومتعلقات أخرى. وطلبت البرازيل تفسيرا للحادث، وأشارت إلى أن وزير خارجيتها أنطونيو باتريوتا سيتصل بنظيره البريطاني وليام هيغ. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن هيغ تحدث إلى باتريوتا وأن كلاهما وافق على أن يكون هناك اتصال دائم بين المسؤولين البرازيليين والبريطانيين بشأن هذه القضية. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أعلمت مسبقا بأنه سيتم إلقاء القبض على ميراندا، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست شدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في اتخاذ القرار للقيام بذلك.
ع.ش/ ح.ز(د ب أ، أ ف ب)