العوامل المؤثرة على الحياة الجنسية عند انقطاع الطمث
٢٨ نوفمبر ٢٠١٤يلعب التستوستيرون، وغيره من الهرمونات المسؤولة عن الإنجاب، دورا في شعور المرأة بالرغبة الجنسية بعد انقطاع الطمث (أي عند بلوغها سن اليأس)، لكن هذا الدور على الأرجح ليس كبيرا. هذا ما أظهرته دراسة قادها الدكتور جون إف. راندولف من جامعة ميشيغان للأنظمة الصحية، والذي قال إن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية لحياة المرأة الجنسية في هذه المرحلة العمرية مثل المشاعر العاطفية ونوعية العلاقة الحميمة.
وقال راندولف لنشرة رويترز هيلث "الشيء المهم الذي تبين من هذه الدراسة هو أنه كان يفترض لفترة طويلة أن الهرمونات تلعب دورا كبيرا... الهرمونات تلعب بالقطع دورا لكنه ليس كبيرا". ودرس الباحثون بيانات من أكثر من ثلاثة آلاف امرأة في منتصف العمر، شاركن على مدى عشر سنوات على الأقل في دراسة مستمرة شملت أسئلة طرحت عليهن سنويا عن الحياة الجنسية واختبارات الدم لقياس مستوى الهرمونات.
وكانت أعمار النساء تتراوح بين 42 و52 عاما لدى بدء الدراسة. وبحلول السنة العاشرة كانت 77 في المئة منهن في مرحلة انقطاع الطمث، وكانت سبعة في المئة يستخدمن علاجا تكميليا بالهرمونات.
وكان من الأسئلة المطروحة سنويا: كم عدد المرات التي شعرت فيها المرأة بالرغبة في ممارسة أي نشاط جنسي خلال الأشهر الستة السابقة وكذلك مستوى استثارتها والقدرة على بلوغ ذروة الاستمتاع وإن كان هناك شعور بالألم خلال العلاقة.
وبدا من الدراسة أن الهرمونات لا صلة لها بالشعور بالألم خلال العلاقة. وقال راندولف إن الهرمونات لعبت دورا محدودا فيما يتعلق بالأمور الأخرى. فالنساء الأقل معاناة من المزاج السيء والأكثر شعورا بالرضا في علاقاتهن العاطفية مع الطرف الآخر يكنّ عادة أفضل أداء. وقال راندولف "أداء المرأة الجنسي معقد جدا ومن السذاجة افتراض أن عاملا واحدا فقط هو المؤثر". وأضاف "أظهر عملنا أن هناك أشياء أخرى كثيرة مؤثرة أبرزها العلاقة مع الشريك والحالة المزاجية".
ا.ف/ف.ي (رويترز)