العنف في سوريا يعيق مرور المساعدات الإغاثية
٢ أبريل ٢٠١٣قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء (الثاني من نيسان/ أبريل 2013) أنه يواجه تحديات تتعلق بالوصول للمواطنين في بعض المناطق، وأعلن البرنامج في بيان: "تسببت دورة العنف المتنامية في سوريا في منع وصول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى ملايين السوريين المتضررين الذين هم في حاجة إليها"، داعيا "جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية ومرورها بأمان إلى المناطق المتنازع عليها ومناطق الصراع". ونقل عن منسق البرنامج الإقليمي لحالات الطوارئ للأزمة السورية مهند هادي قوله "أصبح الآن نقل المواد الغذائية من منطقة إلى أخرى عملية شاقة حيث تقع مخازننا وشاحناتنا على نحو متزايد في مرمى تبادل إطلاق النار". وأضاف: "نواجه أحيانا القرار الصعب بإلغاء إرسال الغذاء إلى مكان نعلم أنه يوجد حاجة ماسة له".
ومن ناحية أخرى، ناشدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوفير "مزيد من المساحة والدعم" للسوريين الذين يصلون العراق، قائلة إن ما بين 800 إلى 900 لاجئ يعبر إلى منطقة كردستان في شمال البلاد يوميا. وقال المتحدث باسم المفوضية اندريان ادواردز لوسائل الإعلام في مكاتب الأمم المتحدة بجنيف إن الاكتظاظ في المخيمات بلغ مستويات حرجة ونتج عن تفشي أمراض من بينها زيادة معدلات الإسهال بين الأطفال. وقال ادواردز إنه يوجد مليون و217 ألف و 782 لاجئ سوري في جميع أنحاء المنطقة سجلوا أنفسهم لدى الوكالة حتى 28 آذار/ مارس الماضي.
التطورات الميدانية
من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء مرسوما يفرض عقوبات تصل إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة على من يقترف جريمة خطف، وهي ظاهرة تزداد انتشارا، في ظل تدهور الوضع الأمني في مناطق واسعة من البلاد وغياب القانون والمؤسسات، بحسب ما اوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وعلى الأرض، وقعت اشتباكات عنيفة على الأطراف الشرقية والشمالية لدمشق تزامنا مع قصف من القوات النظامية استهدف هذه المناطق التي تضم جيوبا للمقاتلين المعارضين للنظام. وأفاد المرصد السوري لحق الإنسان (معارضة) عن "استشهاد أربعة مواطنين من عائلة واحدة" بينهم طفلان، في قصف تعرضت له بلدة المقيليبة جنوب العاصمة، بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الضحايا قضوا إثر سقوط "قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على منزلهم".
ومع تواصل المعارك في مختلف أنحاء سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له بأن أكثر من 80 شخصا قتلوا الثلاثاء في أنحاء متفرقة من البلاد، في حصيلة أولية. وذكر المرصد، في بيان له: "ارتفع إلى 57 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا اليوم الثلاثاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وقال المرصد إن معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في اشتباكات مع قوات النظام السوري وقصف في محافظات دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص إدلب وحماة. وتابع المرصد قتل "ما لا يقل عن 8 مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في عدة محافظات سورية". وأضاف المرصد: "وقتل ما لا يقل عن 17 من القوات النظامية خلال اشتباكات في عدة مناطق بينهم 8 في دمشق وريفها و 4 في حمص و5 في حماة". يشار إلى أنه لم يتم التاكد من صحة هذه الأرقام والمعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)