العلاج المناعي - أسلوب واعد في حرب الأطباء ضد السرطان؟
٣١ أكتوبر ٢٠١٧القضاء على مرض السرطان بجميع أنواعه من أبرز التحديات، التي يرفعها الخبراء والمهتمون بالشأن الطبي. فعلى مدى عقود من الزمن، استثمرت العديد من الدول ميزانيات ضخمة لمواجهة هذا المرض الذي يفتك بحياة الملايين في كل أنحاء العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ورغم الجهود المبذلولة خلال العقود الماضية لتطوير علاج فعال يهزم هذا المرض المزمن ويطيل حياة المرضى، إلا أن نتائجها بقيت دائما نسيبة. بيد أن نتائج اختبارات تجربية جديدة أعلن عنها المستشفى الجامعي "شاريته" ببرلين قد تمهد لطرق علاجية جديدة تحسم معركة الإنسان ضد المرض الفتاك. وفي هذا الصدد، أكدت، ديانا لوفتنر، كبيرة الأطباء في قسم أمراض الدم والأورام وعلم المناعة بالمستشفى الجامعي ببرلين أن العلاج المناعي ضد مرض السرطان تذيب الأورام والنقائل الخبيثة في غضون أشهر.
وأوضحت الدكتورة الألمانية في مقابلة لها مع مجلة "فوكس" الألمانية أمس الاثنين (30 تشرين الأول/أكتوبر) أن الأمر الآن يتعلق ربما بعصر جديد في مواجهة هذا المرض، الذي يتسبب في مقتل ربع مليون ألماني كل سنة. وأفادت ديانا أن طرق العلاج التي تقدم للمرضى تطورت كثيرا في الآونة الأخيرة. ففي كل مرة يكون العالم شاهدا على اكتشاف علاج ضد نوع من أمراض السرطان، وهو ما يُعد "اختراقا" كبيرا أو صغيرا يمكن أن يطيل حياة المرضى.
العلاج المناعي لتذويب الأورام
وأشارت نفس المتحدثة إلى أن المعالجة المناعية ضد مرض السرطان استطاعت أن تذيب الأورام والنقائل الخبيثة في غضون أشهر من العلاج، وذلك بفضل المادة الفعالة "إيبليموماب" وهي جسم مضاد يستخدم لعلاج السرطان. وفي سياق ذي صلة، تشرح الدكتورة الألمانية كيفية عمل هذا العلاج "الثوري" وتقول لنفس المصدر: "الأدوية التي تستعمل كمضخة لتنشيط الجهاز المناعي لا تؤثر مباشرة ضد المرض، وإنما تعمل على إيقافه عبر حصار ينجح في الدفاع عن الجهاز المناعي ضد الأورام السرطانية المحتالة" و في معرض حديثها مع الصحيفة الألمانية توضح الطبيبة أن الجسم المضاد يعتبر كـ " نقطة تفتيش-مانع" أو PD-1 مثبط فيما يسميه خبراء الصحة بـ "موت الخلية المبرمج فهم يساعد بالتالي الجسم على التعرف والقضاء على السرطان ما يعد "ثورة حقيقية" في مجال الطب وإن كان فقط عدد محدود من المرضى يستجيب لهذا العلاج.
ر.م/ط.ا