العفو الدولية تتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
١ أغسطس ٢٠١٢قالت منظمة العفو الدولية اليوم (الأربعاء الأول من أغسطس / آب 2012) في تقرير لها حول سوريا يحمل عنوان "قمع شامل"، إن أعمال العنف في مدينة حلب السورية تأتي بعد أشهر من قمع المعارضين بأساليب من بينها التعذيب والقتل خارج سلطة القضاء. وقالت دوناتيلا روفيرا، المستشارة البارزة ل"شؤون مواجهة الأزمات" في المنظمة، إن "الانقضاض الحالي على مدينة حلب يعرض المدنيين لمخاطرة كبيرة، وهو تطور متوقع حيث جاء بعد نموذج مزعج من الانتهاكات على أيدي قوات الدولة عبر البلاد".
وقال تقرير العفو الدولية إن قوات الأمن السورية استعملت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في حلب وما حولها هذا العام وضغطت على أسر الضحايا ليوقعوا على بيانات تقول إنهم تم إطلاق النار عليهم من جانب إرهابيين مسلحين. واتهم التقرير السلطات السورية بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لممارسة الضغط على النظام.
وأوصى التقرير بتجميد أصول قادة البلاد وإحالتهم إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك حظر لتصدير الأسلحة. وتمت معارضة قرارات مقترحة بشأن سوريا أمام مجلس الأمن الدولي حتى الآن من جانب روسيا والصين. كما ذكر تقرير المنظمة أيضا أن أي تسليح من جانب الدول للجماعات المعارضة ينبغي أن يصاحبه خطوات للتأكد من عدم استخدام تلك المواد في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان أو ارتكاب جرائم حرب.
الأسد يتحدى "العصابات الإرهابية"
من جهته حث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم قوات جيش بلاده على المزيد من الجاهزية والاستمرار في ظل المعركة التي تواجهها سورية و"يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا". ووجه الأسد، بوصفه القائد العام للجيش والقوات المسلحة، كلمة عبر مجلة جيش الشعب إلى رجال الجيش بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري جاء فيها: "إن معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم.. معركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. فعدونا بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطية لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن". وأعتبر الأسد أن شعبه "علي قلب رجل واحد" أمام المخططات.
(ح.ز/ د.ب.أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي