العفو الدولية تتهم النظام السوري "باستهداف الأحياء السكنية"
٢٣ أغسطس ٢٠١٢اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري باستهداف المدنيين والقصف بدون تمييز في حلب، بعضهم قتل خلال انتظار دورهم للحصول على الخبز. في الوقت الذي تستمر فيه المعارك في أنحاء سورية عدة ما أدى لسقوط عشرات القتلى.
أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس (23 آب/ أغسطس 2012)، أن المدنيين يواجهون "عنفا فظيعا" في مدينة حلب في شمال سوريا، متهمة النظام السوري باستهداف الأحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز.
وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية بعد عودتها من زيارة في حلب، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة، إن "استخدام القوات النظامية للأسلحة التي تفتقد إلى الدقة مثل القنابل غير الموجهة إلى أهداف محددة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين". وقال البيان إن المنظمة حققت في حوالي ثلاثين عملية عسكرية "قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير المتورطين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الأطفال". وأضاف أن القصف يستهدف من دون تمييز الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بدلا من الأهداف العسكرية.
كما أشارت المنظمة إلى أن بعض المدنيين قتلوا خلال انتظارهم في طابور للحصول على الخبز، وبينهم فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وشقيقها في الحادية عشرة، اللذان قتلا في 12 آب/ أغسطس مع جارتهما التي لديها 11 طفلا. ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب النظام السوري.
اجتماع في إيطاليا
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرزي، الخميس، إن إيطاليا ستستضيف محادثات دولية "خلال الأيام المقبلة" حول مستقبل سوريا بعد انتهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وصرح الوزير لصحيفة "لا ريبوبليكا" أن إيطاليا "اقترحت إجراء محادثات غير رسمية في موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة مع مجموعة من الدول الحليفة والشريكة لمناقشة الأدوار والمسؤوليات الدولية في سوريا بعد الأسد". وأضاف أن "المحادثات ستتناول الجوانب الأمنية وبناء المؤسسات وإعادة الإعمارالاقتصادي والجوانب الإنسانية".
وقالت وزارة الخارجية الايطالية في اتصال أجرته وكالة فرانس برس أن الاجتماع" سيعقد الأسبوع المقبل في روما على مستوى كبار المسؤولين من الدول التي تشترك في طريقة التفكير مع ايطاليا". وقال تيرزي إن سقوط نظام الأسد "أمر حتمي" وأن على المجتمع الدولي "واجبا أخلاقيا" لدعم العملية الديمقراطية.
طائرة سورية تخترق الأجواء العراقية
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن 60 شخصا قتلوا اليوم في أعمال عنف في أنحاء سوريا، بينهم 48 مدنيا، معظمهم في محافظات دمشق وريفها ودرعا ودير الزور وحلب. كما قتل ما لا يقل عن 14 من القوات النظامية، خلال استهداف حواجز وتفجير آليات واشتباكات في محافظات إدلب ودمشق وريف دمشق. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
وفي سياق متصل، اخترقت طائرة حربية سورية الأجواء العراقية وقامت بقصف منطقة البوكمال السورية، صباح اليوم الخميس، وفقا لمصادر أمنية عراقية. ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط برتبة مقدم في قوات حرس الحدود العراقية، فضل عدم كشف اسمه، قوله إن "طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية في منطقة حصيبة (الحدودية) عند الساعة الثامنة"، وأضاف المصدر، مفضلا عدم كشف اسمه إن "الطائرة التي استمر تواجدها نحو 15دقيقة، قامت بقصف منطقة البوكمال السورية، عند الحدود مع العراق لأكثر من مرة، انطلاقا من الأجواء العراقية". وأشار المصدر إلى إخلاء جميع العاملين في منفذ القائم في الجانب العراقي، تجنبا لوقوع ضحايا.
(ف. ي، ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)