العربي وعنان يرفضان الحل العسكري للأزمة السورية
٨ مارس ٢٠١٢أعلن كوفي عنان المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا رفضه استخدام العنف لحل الأزمة السورية، وتفضيله الحل الدبلوماسي. وأوضح عنان اليوم (الخميس الثامن من مارس/ آذار 2012)، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، أن مهمته في سوريا تقوم على ثلاث خطوات: وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري والبدء في حل الأزمة سياسيا بما يحقق تطلعات الشعب السوري والبدء في إصلاحات فورية. وأضاف أن مهمته مدعومة من كافة القوى الدولية.
وحول احتمالات التدخل العسكري في سوريا، قال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية: "أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يفكر الآن في استخدام العنف لأنه سيزيد الحالة سوءا، والحل يجب أن ينبثق من داخل سوريا والشعب يحتاج للمساعدة عبر الجهود الدبلوماسية والمبادرة العربية ستكون جزءا من الحل".
وطالب عنان المعارضة السورية "إلى أن تأتي (بجميع أطيافها) لتعمل معنا من اجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري". وفي تصريح مقتضب للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أضاف عنان "سنبذل قصارى جهدنا من اجل التعجيل بوقف الأعمال العدائية ووقف القتل والعنف". وتابع "لكن بالطبع الحل النهائي (للأزمة) يكمن في التسوية السياسية".
من جانبه، قال نبيل العربي إنه اطلع عنان على كافة الخطوات التي قامت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية ومهمة بعثة المراقبين.وأضاف: "سيتوجه عنان يوم السبت لسوريا لبدء مهمته التي تستند لوقف القتال وإدخال المساعدات والبدء الفوري للحل السياسي". وأبدى العربي أمله في نجاح عنان في مهمته "وإنهاء الحالة المؤسفة في سوريا"، مجددا رفضه تكرار السيناريو الليبي. وشدد على أن الجامعة تريد حلا عن طريق الاتصالات مع الحكومة والمعارضة.
(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: عبده المخلافي