العراق: مظاهرات حاشدة في "جمعة الصمود" والحكومة تحذر من الارهابيين
٤ يناير ٢٠١٣خرج آلاف من أهالي مدينة كركوك شمالي العراق اليوم الجمعة (04 كانون الثاني / يناير2012) في مظاهرات حاشدة للمطالبة بإصلاحات شاملة في البلاد. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة بإحدى ساحات المدينة ثم خرجوا في مظاهرات "جمعة الصمود" وسط اجراءات أمن مشددة. وكان الآلاف من أهالي مدينة الأنبار العراقية خرجوا في وقت سابق اليوم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عن شهود عيان قولهم، إن الآلاف من المتظاهرين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة الاعتصام قرب مدينة الرمادي في مظاهرات اطلق عليها "جمعة الصمود" "في مشهد غير مسبوق رافعين لافتات واطلاق شعارات تطالب باجراء اصلاحات شاملة واطلاق سراح المعتقلين".
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء، نوري المالكي حذر في وقت سابق اليوم من وجود مجموعات "إرهابية" تخطط لاستهداف المتظاهرين في مدينة الأنبار، مؤكدا أن القوات المسلحة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين حماية المتظاهرين".
وجهاء ورجال دين شيعة يدعمون مطالب المتظاهرين
وذكر المكتب في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، أن أجهزة الأمن علمت بوجود مجموعات إرهابية مسلحة تخطط للدخول إلى ساحة تظاهرة الفلوجة والأنبار لتقوم بأعمال إرهابية مسلحة ضد المتظاهرين هدفها إثارة الفوضى وسحب القوات المسلحة للاصطدام معها وخلط وتعقيد الموقف واستغلال الأوضاع". ودعا المكتب من وصفهم بـ "المتظاهرين السلميين"، إلى "أخذ الحيطة والحذر واتخاذ ما يلزم لمنع تسلل هؤلاء إلى ساحة التظاهرة".
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، منذ (23 كانون الأول / ديسمبر الماضي)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات.
ودعما لهذه الاعتصامات، وصل أمس الخميس نحو مئتي متظاهر إلى الأنبار قادمين من محافظات كربلاء وذي قار وآخرين من مدينة الصدر ببغداد، يتقدمهم رجال دين ووجهاء من الشيعة لدعم مطالب المعتصمين هناك. وأعرب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عن دعمه للاعتصامات التي انطلقت في الانبار ووصفها بـ "ربيع العراق".
ع. ج / ح . ز (آ ف ب، د ب آ)