العراق- اعتذار الزرفي عن تشكيل الحكومة وتكليف رئيس المخابرات
٩ أبريل ٢٠٢٠أعلن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح اليوم الخميس (التاسع من نيسان/أبريل) تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وذلك جراء توافق نادر بين الأطراف السياسية.
وعرف عن الكاظمي الذي نال قبل تكليفه موافقة غالبية الأحزاب السياسية، قربه من الأميركيين، قبل أن يعيد ترتيب علاقاته في الأسابيع الأخيرة مع طهران، العدو اللدود لواشنطن في العراق.
ومنذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي نهاية العام الماضي، يعيش العراق ركوداً سياسياً، أولاً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وثانياً لتضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام، بتأثير تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى بـ69 شخصاً حتى الآن في العراق.
وبالتالي، أصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عبد المهدي منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار الزرفي وقبله محمد توفيق علاوي لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن، 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية.
وأعلن الزرفي اعتذاره عن تشكيل الحكومة في مؤتمر صحفي قال فيه إن "عدم نجاح تجربة التكليف يعود لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي"، وأضاف: "اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا".
من هو الكاظمي؟
ويعد المرشح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة مصطفى عبداللطيف مشتت الغريباوي من مواليد بغداد عام 1967، ويلقب بالكاظمي.
والكاظمي حاصل على البكالوريوس في القانون، وغادر العراق عام 1985 عن طريق كردستان العراق إلى إيران ثم ألمانيا ثم بريطانيا واختار لقب الكاظمي خلال عمله كصحفيّ.
وعمل رئيس تحرير مجلة "الأسبوعية" في مجال حل النزاعات وتوثيق شهادات ضحايا نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما عمل مديراً تنفيذياً لمؤسسة الذاكرة العراقية وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق، وعمل أيضاً كاتب عمود ومديراً لتحرير قسم العراق في موقع المونيتور الدولي. وجرى تعيين الكاظمي بمنصب رئيس جهاز المخابرات العراقي عام 2016.
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ - أ ف ب - رويترز)