العالم يحبس أنفاسه اليوم أمام "الكلاسيكو" وسط تفاؤل "كتالوني"
٢٩ نوفمبر ٢٠١٠عشاق الساحرة المستديرة على موعد اليوم مع واحدة من أهم مباريات كرة القدم المعروفة "كلاسيكو"، بين الخصمين الإسبانيين اللدودين، برشلونة، وهو حامل اللقب، وريال مدريد، متصدر جدول الدوري الأسباني، وذلك في ختام فعاليات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي تستحوذ مبارايات القمة "كلاسيكو" بين قطبي الكرة الإسبانية على أعلى نسبة مشاهدة عالمية في جميع مسابقات الدوري التي عرفتها الملاعب الخضراء، سواء أقيمت المباريات في مدريد العاصمة أو في برشلونة، ثاني أكبر مدن إسبانيا.
ووسط أجواء من التفاؤل "الكتالوني"، تجرى المباراة في استاد "كامب نو"، معقل فريق "برشلونة"، الذي يؤكد أنه لديه العديد من أسباب التفاؤل، منها أن المباراة تأتي بعد 936 يوما من فشل "الريال" في التغلب على "برشلونة"، إذ أن آخر هزيمة للفريق الكتالوني أمام النادي الملكي كانت في السابع من أيار/مايو 2008 وبعدها حقق برشلونة أربعة انتصارات متتالية في مباريات الكلاسيكو.
وفي عصر الإنترنت باتت نسبة المشاهدة وتشجيع الجماهير تتجاوز مقاعد الاستاد، وشاشات التلفزيون، إلى فضاءات الإنترنت والمنتديات الإلكترونية. وقبل ساعات قليلة من إطلاق الحكم لصفارة بدء المباراة، كانت الصفحة التفاعلية على موقع "فيس بوك" لمباريات "كلاسيكو" تستقبل لحظة بلحظة توقعات عشاق الفريقين لنتيجة المباراة، التي ذهب غالبيتها إلى فوز برشلونة على الريال بهدف أو اثنين. كما زخرت مواقع اجتماعية تفاعلية أخرى مثل "تويتر" بتعليقات وتوقعات عشاق الناديين الذي يتوقع أن تتجاوز نسبة متابعة مباريتهما كل التقديرات.
ومن أسباب الشعبية الطاغية التي تحظى بها تلك المباراة، هو التباين والثراء في أداء الفريقين شديدي الاحتراف، بين ما يسميه المحللون "الإعصار الأبيض" و"النعومة الكتالونية". فاللمسة الكتالونية تتضح من خلال لجوء لاعبي "برشلونة" إلى التمرير، فيما يعتمد لاعبو "الإعصار المدريدي الغاضب" على أسلوب مباشر للغاية.
ولا يزال برشلونة يلعب بنفس طريقته في العقد الأخير، والمتمثلة في كرة قدم راقية، من لمسة واحدة. في المقابل، يعتمد ريال مدريد على السرعة الرهيبة لهجماته ، في ظل هوس المدير الفني جوزيه مورينيو بالوصول إلى المرمى في أسرع وقت. وباختصار فإن المباراة التي يحتضنها "كامب نو" بعد ساعات قليلة ستشهد نوعا جديدا من الفن الكروي لتتحول إلى مبارزة أدبية بين "الشعر الحر لبرشلونة" و"النثر المحكم لريال مدريد".
( أ م / د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين