الصين تطرح خطة جديدة لحل الأزمة في سوريا وسيدا ينتقد المجتمع الدولي
١ نوفمبر ٢٠١٢أعلنت الصين اليوم الخميس (1 نوفمبر/ تشرين الثاني) إنها اقترحت مبادرات جديدة لوقف تصاعد العنف في سوريا تتضمن وقفا لإطلاق النار في منطقة تلو الأخرى وعلى مراحل وتشكيل جهاز حكومي انتقالي. وجاءت الخطة الصينية التي عرضتها بكين على الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، عقب انهيار اقتراح بتطبيق وقف لإطلاق النار في عيد الأضحى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في إفادة صحفية دورية إن المبادرة الصينية الجديدة "بها اقتراحات بناءة جديدة مثل وقف إطلاق النار في منطقة تلو الأخرى وعلى مراحل وتشكيل جهاز حكومي انتقالي." وأضاف أن الخطة هي "امتداد لجهود الصين الرامية للدفع نحو حل سياسي للقضية السورية."
والتقى الإبراهيمي أمس مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي الذي قال إن العالم يجب أن يتحرك بشكل ملح لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي. وقال هونغ "أصبح المزيد والمزيد من الدول يدرك أن الخيار العسكري لا يقدم مخرجا وأن التوصل إلى تسوية سياسية أصبح تطلعا مشتركا متناميا." وأضاف "الاقتراح الصيني الجديد يهدف إلى بناء توافق دولي ودعم جهود الوساطة التي يبذلها الإبراهيمي (...) ودفع الأطراف المعنية في سوريا قدما نحو تنفيذ وقف مبكر لإطلاق النار وإنهاء العنف وإطلاق عملية انتقال سياسي يقودها الشعب السوري في موعد مبكر."
واستخدمت سوريا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد ثلاثة قرارات كان يدعمها الغرب في الأمم المتحدة تدين حكومة الأسد. لكن الصين حرصت على إظهار أنها لا تميل لطرف دون الآخر في الأزمة وحثت نظام الأسد على الحوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب التغيير السياسي.
سيدا يحمل المجتمع الوطني مسؤولية "تواجد التطرف في سوريا"
من جهته، حمّل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا اليوم الخميس المجتمع الدولي مسؤولية "تواجد التطرف في سوريا" نظرا "لعدم دعم الشعب السوري" في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال سيدا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "المجتمع الدولي هو المسؤول لتواجد التطرف في سوريا لعدم دعمه للشعب السوري". وأضاف أنه "في المناطق المحررة من أيادي النظام هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كافة أنواع الأسلحة من طيران وقنابل عنقودية". وتابع "في مثل هذه الحالة من الطبيعي أن يتواجد التطرف من (...) بعض العناصر".
وتأتي تصريحات سيدا ردا على ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن "تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة" في سوريا. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في زغرب "هناك معلومات مثيرة للقلق عن متطرفين يتوجهون إلى سوريا ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي، بما يحقق مصالحهم". ورأى سيدا أن "المجتمع الدولي يجب أن يوجه لنفسه النقد ويسأل نفسه ماذا قدم للشعب السوري وكيف ساعد السوريين ليوقفوا القتل بشكل جنوني".
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 28 عنصرا على الأقل من القوات النظامية قتلوا اليوم الخميس في محافظة إدلب شمال سورية. وذكر المرصد ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن عناصر القوات النظامية قتلوا "إثر هجوم نفذه مقاتلون من عدة كتائب على 3 حواجز للقوات النظامية غرب وشمال مدينة سراقب الواقعة إلى الجنوب الشرقي من إدلب". وأكد نشطاء سوريون أنهم "شاهدوا جثثا لعناصر من القوات النظامية على الحواجز".
وكان الجيش السوري قد فقد السيطرة على قطاعات من الأراضي في محافظتي إدلب وحلب لكنه يقاتل لاستعادة السيطرة على بلدات تقع على طرق إمدادات إلى مدينة حلب التي تقاتل قواته في عدة مناطق فيها.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)