تحذير من تأثير محاربة "داعش" على أسعار النفط
٥ أكتوبر ٢٠١٤حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من التعافي الهش للاقتصاد العالمي وتأثيرات الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق بصفة خاصة على أسعار النفط وتراجع ثقة المستثمرين. وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم الأحد (05 تشرين الأول/ اكتوبر) قالت لاغارد إن "اتساع نطاق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون موضع اهتمام كبير لدى مندوبي البلدان أثناء الاجتماعات السنوية نظرا لانعكاساته الاقتصادية الخطيرة ليس فقط على البلدان المعنية وإنما على المنطقة بأسرها".
وأضافت لاغارد أن الصراع في العراق أدى إلى وقف التوسع في إنتاج النفط وفي القطاع غير النفطي وقالت "نرى الآن ما يحدثه استمرار القتال من آثار سلبية على النشاط الاقتصادي حيث يتسبب في إضعاف الثقة ويكبح الاستثمارات. ونتيجة لذلك من المرجح أن ينكمش الاقتصاد هذا العام". وتابعت لاغارد أنه إذا اشتد الصراع وأدى إلى مزيد من الانقطاعات في تدفق الصادرات العراقية، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط العالمية وتراجع الثقة.
السيطرة على موقع استراتيجي
وفي الصراع على كوباني، سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" ليل السبت- الأحد على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على المدينة واستهدفت طائرات التحالف الدولي مواقعه في المنطقة بغارات جديدة أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. واستؤنف القصف صباح اليوم الأحد على عين العرب (كوباني بالكردية)، بعد هدوء نسبي بعد منتصف ليل السبت الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "تنظيم الدولة الاسلامية تمكن خلال الليلة الماضية من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته النور الواقعة جنوب شرق المدينة" وأضاف "إلا أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة"، مشيرا إلى غارات جديدة "استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشته النور وفي محيطها ليلا، تسببت بخسائر بشرية".
وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود في المدينة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت حصول الغارات ليلا، مضيفا "لولا غارة التحالف بالأمس لكانت داعش في قلب كوباني".وأشار إلى أن هناك "قصفا متقطعا حاليا على المدينة، بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا".
وبلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية أمس السبت 23 بين وحدات حماية الشعب الكردية و33 على الأقل بين عناصر "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن إن "مئات المقاتلين قتلوا من الطرفين" منذ بدء الهجوم في اتجاه كوباني في 16 أيلول/سبتمبر، مؤكدا أن لا حصيلة دقيقة لديه بعد.
ع.ج/ ش.ع (رويترز، آ.ف.ب، د.ب.آ)