"الشيوخ الأمريكي" يرفض استدعاء شهود تمهيدا لتبرئة ترامب
١ فبراير ٢٠٢٠صوت مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الجمعة، حسب توقيت واشنطن، برفض استدعاء الشهود وجمع أدلة جديدة في محاكمة الرئيس دونالد ترامب بهدف عزله مما يمهد الطريق أمام تبرئة ساحته. وبرفض 51 عضوا استدعاء الشهود وموافقة 49 آخرين، يكون المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون قد وضع نهاية لمسعى الديمقراطيين إلى سماع أقوال شهود مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي يُعتقد أن لديه معرفة مباشرة بجهود ترامب في سبيل الضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في ظل ولاية الرئيس السابق أوباما.
ووافق المجلس على جدول زمني لما تبقى من إجراءات المحاكمة بما في ذلك تحديد توقيت أجراء تصويت أخير على اتهامات المساءلة يوم الأربعاء.
وبات في حكم المؤكد أن يبرئ مجلس الشيوخ ساحة ترامب، حيث يتطلب عزل الرئيس موافقة أغلبية الثلثين في المجلس ولم يشر أي من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وعددهم 53 عضوا، إلى أنه سيصوت بإدانة الرئيس.
وفي الاقتراع الخاص باستدعاء الشهود، لم يخالف أي عضو جمهوري حزبه ويضم صوته إلى أصوات الديمقراطيين باستثناء ميت رومني المرشح الرئاسي الجمهوري في انتخابات عام 2012 وسوزان كولينز التي ستواجه منافسة شديدة للفوز بفترة أخرى في ولاية مين في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للصحفيين "ستتذكر أمريكا، للأسف، هذا اليوم الذي لم يضطلع فيه مجلس الشيوخ بمسؤولياته ونأى بنفسه عن الحقيقة ووافق على محاكمة صورية". وقال السناتور الديمقراطي جيف ميركلي إن إجراء محاكمة دون شهود ستكون هزلية فضلا عن أنها ستكون "مأساة بكل معنى الكلمة".
وخلال المحاكمة التي بدأت قبل أسبوعين قال الديمقراطيون إن القضية تحتاج إلى أن يستمع أعضاء مجلس الشيوخ إلى الشهود لضمان محاكمة نزيهة. وستكون هذه المرة هي الأولى التي يحاكم فيها مجلس الشيوخ مسؤولا دون شهود. وكان المجلس قد حاكم رئيسين من قبل وعددا من المسؤولين الاتحاديين.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/رويترز)