شريف وسعيد كواشي أخطر مطلوبين للعدالة الفرنسية
٨ يناير ٢٠١٥بات شريف كواشي (32 عاما) وشقيقه سعيد كواشي (34 عاما) أخطر طريدين للعدالة في فرنسا. فرنسيان من أصل جزائري توفي والداهما باكرا وتبنتهما عائلة أخرى في بريتاني، حسب صحيفة الاندبندنت البريطانية. يسكنان في "رانس" وهي مدينة تقع على مسافة 90 كيلومترا شرق باريس . ولدا في باريس العاصمة، وترعرعا في رينيه.
شريكهما الثالث المفترض "مراد"، سلم نفسه إلى السلطات الفرنسية بعد قراءته تعليقات عن شبهات بحقه في صفحات التواصل الاجتماعي كما أعلن. ولا تتوفر معلومات عن هذا اليافع سوى أنه قد تخرج مؤخرا من مدرسة في شارلفيل ميزريه، كما نقلت صحيفة الاندبندنت.
وقد سبق لشريف، الشقيق الأصغر، أن أمضى 18 شهرا في السجن بفرنسا وأطلق سراحه عام 2008 (من أصل عقوبة مدتها ثلاث سنوات) بعد ثبوت محاولته الالتحاق بإرهابيين من تنظيم القاعدة يقاتلون في العراق. وسكن الشاب النحيف شريف كواشي في ضاحية متعددة الإثنيات شمال باريس ، وعند مثوله أمام المحكمة الفرنسية بعد محاولته الانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق بدا منفعلا وعصبيا جدا.
وقال المحامي، الذي دافع عنه في تلك المحاكمة إن موكله قد اختلط بجمع شرير وتورط معهم حتى أذنيه. وأثناء سير المحاكمة اتضح أن كواشي لم يتلق إلا تدريبا ابتدائيا بسيطا على القتال، تجسد في جولات جري يومية طويلة أكسبت جسده لياقة عالية، وفي دراسة نظرية من خلال كراس على عمل البندقية الآلية كلاشينكوف .
وقد وجد بائع البيتزا السابق، الذي أصبح جاهزا للالتحاق بـ "جبهات القتال " نفسه في قبضة ضباط مكتب مكافحة التجسس الفرنسي قبل أن يصل إلى سوريا ليعبر منها إلى العراق حتى يلتحق بعناصر تنظيم القاعدة. فترة عام ونصف قضاها شريف في السجن كانت كفيلة بتغيير شخصيته، يقول المحامي فنسنت اوليفر عن موكله السابق لصحيفة "ليه باريسيين" في موضوع نشر اليوم الخميس (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2014).
ويشير المحامي إلى أن كواشي بات أكثر انطوائية وأقل استجابة للآخرين ، كما بدأ بإطلاق لحيته. ويمضي المحامي في وصف موكله السابق بالقول: "ربما حولته الفترة التي قضاها في السجن إلى قنبلة موقوتة".
معلومات شحيحة عن الشقيق الأكبر
وإذا كانت المعلومات المتوفرة لدى وسائل الإعلام عن شريف كثيرة، فإن الأمر يختلف مع شقيقه الأكبر سعيد. فالمعلومات التي بحوزة الصحفيين عنه مازالت شحيحة جدا. بيد أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن كلا الشقيقين معروفان لسلطات الأمن التي تطاردهما منذ الهجوم على مقر أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.
من جانبها ذكرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن سعيد متزوج؛ونقلت عن مصادر لم تذكرها قولها إن علاقات طيبة تربط سعيد بجيرانه. كما نقلت صحيفة الاندبندنت عن ضابط شرطة فرنسي القول إن المتهمين مرتبطان بشبكة إرهابية يمنية، فيما نقل شاهد عيان التقى بالمسلحين بشكل عارض عنهما القول" قل لوسائل الإعلام إنه تنظيم القاعدة في اليمن".
م.م/ أ.ح (أ ف ب، DW)