1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Deutschen Unternehmen fehlt der Nachwuchs

١٧ ديسمبر ٢٠١١

تعاني الشركات الألمانية من عجز كبير في المتدربين، حيث أن بعض الشباب لا يتقنون حتى القراءة والكتابة أما البعض الآخر فيفضل الدراسة الجامعية على نظام التأهيل المهني. لكن الشركات لا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التطور.

https://p.dw.com/p/13ROH
صورة من: picture-alliance/dpa

يثير ضعف إقبال الشباب على الإعداد المهني قلقا متزايدا لدى الشركات الألمانية. وتتميز ألمانيا عن غيرها من الدول بنظام التأهيل المهني الذي تطبقه على أساس التعليم المزدوج. فبعد الانتهاء من المدرسة يتقدم التلاميذ بطلب إلى إحدى الشركات للقيام بفترة تدريب عملي لديها. وفي حال قبولهم، يتدربون لدى الشركة لمدة ثلاث سنوات على ممارسة مهنة معينة. وترافق التدريب العملي دراسة نظرية، إذ يقوم الطلبة بزيارة المدرسة المهنية عدة مرات في الأسبوع.

وكان الإقبال على هذا النوع من التعليم أفضل في الماضي، فقد كان عدد كبير من الشباب يبحثون يائسين عن فرصة عمل لدى إحدى الشركات وبشكل خاص منهم أولئك الذين أنهوا المرحلة المدرسية بدرجات سيئة. لكن الصورة تبدلت في السنوات الست الأخيرة، ففي عام 2005 أعلنت حوالي 12% من الشركات عن عجزها عن استقطاب عدد كاف من الشباب لشغل أماكن الإعداد المهني لديها. أما في العام الماضي فقد بلغ حجم العجز الضعف. ويتوقع اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألماني أن يبقى 75 ألف مكان للإعداد المهني شاغراً هذا العام. واستنادا إلى الاتحاد الألماني للحرف اليدوية يوجد حوالي 11 ألفا من هذه الأماكن الشاغرة في مجال الحرف اليدوية.

ويقول هانز هاينريش، رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألماني إن الشركات تفتقر إلى المرشحين المناسبين والراغبين بالفعل في القيام بالإعداد المهني. وهذا ما تؤكده أيضاً الدراسة العالمية للدرجات المدرسية التي تجري أبحاثاً على مستوى التعليم في أوروبا، فقد كشفت أن 20% من المتخرجين من المدرسة لا يتقنون القراءة والكتابة إلا بمستوى المدرسة الابتدائية. وتعادل هذه النسبة 170 ألف شاب غير مؤهلين للقيام بالإعداد المهني.

ومن هذا المنطلق طالب تيلو بال خبير الإعداد المهني في اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألماني الشركات الألمانية بخفض سقف مطالبها وقال:"هناك مجال لاستقطاب غير المؤهلين".

الجامعات أكثر جاذبية لكثير من الشباب

NO FLASH Wehrreform Ansturm auf Unis
تكاد الجامعات تعجز عن استيعاب الأعداد الهائلة من الطلبةصورة من: picture alliance / dpa

وتخسر الشركات الكثير من الشباب المؤهلين، الذي يفضلون الدراسة في الجامعة، فالجامعات تشهد الآن طفرة حقيقية، حتى أنها تكاد تعجز عن استقبال العدد الهائل من الطلبة الراغبين في الالتحاق بها. ويقول بال: " كلما زاد عدد الطلبة لدينا، كلما تراجع الإقبال على أماكن الإعداد" ويضيف: " يقرأ المرء كثيراً في وسائل الإعلام أن هناك عجزا في خريجي الجامعات. وقد أدى هذا إلى زيادة الإقبال على الجامعات. و يٌنظر مع الأسف إلى نظام التعليم المزدوج، الذي يعد مزيجا من التعليم العملي والنظري، على أنه تعليم من الدرجة الثانية. ولكن هذا النظام يمهد في الحقيقة الطريق للحصول على فرص عمل ممتازة. الإعداد المهني ليس أكثر من البداية، بينما تساعد مواصلة التأهل على الوصول إلى درجات وظيفية بمراتب أعلى".

ويوضح بال أن التحدي المستقبلي الأكبر يكمن في شرح هذه الفكرة للشباب. ويطالب ألكسندر ليجوفسكي من الاتحاد الألماني للحرف اليدوية بالبدء بتوعية الشباب في مرحلة مبكرة من العمر:" يجب على الشباب أن يحددوا توجهاتهم مبكراً، ومن الأفضل أن يكون ذلك في فترة المراهقة. ففي غالب الأحوال لا تقوم الأسرة بهذا العمل، ولاسيما أسر المهاجرين، التي لا تعرف نظامنا جيداً".

ويقول بال إن الشركات ستخسر السباق لكسب الأجيال الشابة إذا لم تحاول أن تكون فعالة وحاضرة بقوة في المدارس:"إذا عجزت الشركات عن شغل الأماكن الشاغرة، فيتعين عليها الذهاب إلى الشباب حيثما وجدوا واستقطابهم".

وهذا ما بدأت الشركات الألمانية بالفعل بعمله لاستقطاب الشباب، حتى غير المؤهلين منهم، فحوالي نصف الشركات بدأت توفر الدروس الخصوصية للمتدربين لديها.

كلاوس يانسن/ مي المهدي

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد