الشركات الألمانية تسعى إلى تعزيز وجودها في منطقة الخليج

تحاول الشركات الألمانية العاملة في منطقة الخليج الحصول على دعم الأوساط السياسية الألمانية بهدف تعزيز وجودها الاقتصادي في المنطقة. وفي هذا السياق أكد عدد من ممثلي الشركات الألمانية خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الاقتصاد الألماني كارل ­تيودور تسو غوتنبيرغ إلى الإمارات العربية المتحدة والسعودية أنهم بحاجة إلى عوامل جوهرية، تعزز قدرتهم على التنافس مع الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في دول منطقة الخليج.

طلب الخليجي على التكنولوجيا الألمانية

ومن جانبهما دعت الإمارات والسعودية الشركات الألمانية إلى توسيع نطاق عملهما في المنطقة من خلال إقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية، كما أعلنتا أيضاً رغبتهما في الاستثمار في ألمانيا. ولم يتم الاتفاق خلال جولة غوتنبيرغ، التي استغرقت ثلاثة أيام وانتهت يوم أمس الاثنين (11 مايو/ أيار2009)، على أي مشروعات محددة. لكن الوزير الألماني إن الطلب في منطقة الخليج يتزايد على التكنولوجيا الألمانية خاصة في مجالات صناعة الآلات والسيارات وقطاع الطاقة وحماية البيئة.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بعض الخبراء الاقتصاديين العرب قولهم إنه يتعين على الشركات الألمانية أن تبرز نفسها بشكل أقوى مما يعزز من مكانتها في التنافس مع الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.

تعزيز العلاقات الاقتصادية

وتسعى السعودية، التي تعد أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع ألمانيا، ففي هذا السياق قال وزير ماليتها إبراهيم العساف إن بلاده لم تتأثر نسبيا بالأزمة الاقتصادية العالمية وتعتزم استثمار أكثر من 300 مليار يورو خلال الأربعة أعوام المقبلة في بناء مدن جديدة وموانئ شحن عملاقة بهدف تعزيز بنيتها التحتية، ملمحاً إلى فرص استثمارية أمام الشركات الألمانية.

أما ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاديات أوروبا، فقد تأثرت في الآونة الأخيرة بالتداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية. لكن على الرغم من هذه التداعيات التي أثقلت كاهل الاقتصاد الألماني، أكد غوتنبيرغ أن حكومة بلاده تتوقع أن ينتهي التراجع الاقتصادي في بلاده خلال هذا العام وأن تعاود معدلات النمو الاقتصادي العام المقبل ارتفاعها من جديد، وإن كان ارتفاعا طفيفا.

من جهة أخرى فإن رغبة الإمارات في الاستثمار في السوق الألمانية تأتي متزامنة مع الأنباء عن نيتها في شراء أسهم في حصة شركة بورشة في فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات. كما أن هذه الرغبة تأتي بعد شراءها حصة كبيرة بقيمة 2 مليار يورو في شركة دايملر لصناعة السيارات. إلا أن الوزير الألماني أوضح أن لا يوجد حتى الآن قرارات مباشرة حول هذا الأمر.

(ن ع / د ب أ)

تحرير: عماد م. غانم