مصادر:هجوم جسر لندن كان يمكن أن يكون أكثر دموية
١٠ يونيو ٢٠١٧كشفت الشرطة البريطانية أن الهجوم الذي ارتُكب في 3 حزيران/يونيو في لندن كان يمكن أن يكون أكثر دموية، إذ أن المهاجمين حاولوا استئجار شاحنة تزن سبعة أطنان ونصف، قبل أن يعودوا ويختاروا شاحنة أصغر حجماً.
وقالت "سكوتلاند يارد" إن الرجال اختاروا شاحنة صغيرة من طراز رينو بدلا من ذلك، حيث استخدموها لدهس المشاة على الجسر قبل تركها والبدء في طعن الضحايا في منطقة "بورو ماركت". ففي يوم الاعتداء، حاول أحد المعتدين، أن يحصل عبر الانترنت على شاحنة، غير أن "آلية دفع (المال) فشلت" حسبما أوضح دين هايدن رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية.
وأوضح هايدن أنه لو تمكّن المعتدون من الحصول على شاحنة أكبر "لكانت عواقب (الاعتداء) أسوأ بكثير". وتابع "في هذه المرحلة من التحقيق، يبدو لي أن(أحد المعتدين) لجأ إلى الخطة باء التي أتاحت استئجار شاحنة أصغر حجما".
واستخدم المهاجمون سكاكين سيراميك طولها 30 سنتيمترا بشريط لاصق حول المقابض، قبل أن يقتلهم رجال الشرطة. وناشد هايدن، المواطنين تقديم أي معلومات حول السكاكين. وقال "لقد كنا نعمل على مدار الساعة لفهم ما الذي فعله هؤلاء الرجال في الفترة التي سبقت الهجوم ولكننا بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذه السكاكين غير العادية". وتابع هايدون "من أين جاءت؟ من أين قام المهاجمون بشرائها؟ إذا كنت تعرف أي شيء عن هذه الأنواع المعينة من السكاكين، فإبلغنا- قد يكون هذا دليلا حاسما في تحقيقنا". وعثر المحققون على زجاجات مولوتوف وأجهزة أشعال النار فى الجزء الخلفي من الشاحنة.
وعلى متن هذه الشاحنة الصغيرة تمكّن المعتدون الثلاثة من دهس عدد من المارة في وسط لندن، مخلّفين سبعة قتلى ونحو خمسين جريحا. وقتلت الشرطة المعتدين الثلاثة، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء.
في غضون ذلك اعتقلت الشرطة البريطانية التي تحقق في الهجمات الدامية التي وقعت في لندن في مطلع الأسبوع الماضي على جسر لندن شابا يبلغ من العمر 27 عاما في إلفورد بشرق لندن أمس الجمعة.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت(10 حزيران/يونيو 2017) إن الرجل محتجز في مركز شرطة في بيركشير وتم اعتقاله بموجب قانون الإرهاب.
ا.ف/ ح.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)