الشرطة الألمانية ترجح صحة قوائم بأسماء جهاديين ألمان
١٠ مارس ٢٠١٦رجحت الشرطة الجنائية الألمانية صحة القوائم السرية التي تتضمن أسماء مقاتلين ألمان التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية"، حصلت عليها وسائل إعلامية ألمانية. وقال المتحدث باسم الشرطة الجنائية ماركوس كوتس لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (10 آذار/ مارس 2016) إن "الشرطة الجنائية الفيدرالية على علم بهذه الوثائق العائدة لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا بأن "الأمر يتعلق على الأرجح بوثائق صحيحة ونحن نأخذها بالاعتبار في إطار ملاحقاتنا الجنائية وإجراءاتنا الأمنية".
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية أن عنصرا منشقا عن تنظيم "الدولة الإسلامية" سلمها وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ 22 ألفا من أفراد التنظيم تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم.
إلا أن المتحدث عن الشرطة الجنائية الألمانية لم يشر إلى وثائق "سكاي نيوز". كما رفض إعطاء أي تفاصيل حول عدد الوثائق التي اطلعت عليها السلطات الألمانية. من جهته، اعتبر وزير الداخلية الألماني توماس ديميزيير أن هذه الوثائق من شأنها "المساعدة على فهم أفضل لهيكلية التنظيم الإرهابي"، وأضاف أنها "ستسرع" من وثيرة التحقيقات التي تجريها السلطات الألمانية حول الأشخاص الذين يريدون الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي.
وثائق "سكاي نيوز"
وحصلت "سكاي نيوز" على الوثائق المسربة من مقاتل سابق في الجيش السوري الحر كان قد التحق بالتنظيم الجهادي ويطلق على نفسه اسم "أبو حامد"، بحسب ما أوردت. وسلم أبو حامد الوثائق إلى صحافي في تركيا، وظهر في تسجيل فيديو بثته "سكاي نيوز" وقد حجب وجهه وأعرب عن الأمل في أن تتيح الوثائق تدمير التنظيم.
ولم يصدر عن لندن أي تصريح حول مدى صحة الوثائق، وسط دعوات الخبراء من توخي الحذر لما تضمنته الوثائق من "أخطاء" وعبارات وصفت بالغريبة عن قاموس التنظيم الجهادي، كما أشار إلى ذلك تقرير للوكالة الفرنسية.
ووجدت وكالة فرانس برس ومحللون أن البيانات تحتوي على معلومات متضاربة، إذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما "دولة الإسلام في العراق والشام" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام". ومن بين الخانات الواردة "تاريخ القتل والمكان" بدلا من مصطلح "استشهاد" الذي يستخدمه التنظيم.
وبعد مراجعة الوثائق الـ22 ألف، وجد موقع "زمان الوصل" القريب من المعارضة السورية الذي قال إنه حصل على الوثائق نفسها، أن البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وان آلاف الأسماء الأخرى مكررة.
ومطلع الأسبوع، ذكرت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" الصادرة بميونيخ بالإضافة إلى محطتي التلفزيون "ان دي ار" و"دبل يو دي ار" أن لديها أسماء بعشرات الألمان التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية". وحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فإن ما مجموعه 740 شخصا تقريبا غادروا ألمانيا إلى سوريا أو العراق. وعاد ثلثهم تقريبا وقتل نحو 120 منهم.
والوثائق المسربة عبارة عن استمارات تشتمل على 23 خانة منها اسم المنتسب إلى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي وجنسيته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة.
و.ب/ح.ح (أ ف ب، د ب أ)