السيسي يتسلم السلطة متعهدا ببناء "مصر الجديدة"
٨ يونيو ٢٠١٤
انطلقت مراسيم الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا لمصر في قصر الاتحادية بكلمة للرئيس المؤقت المنتهية ولايته عدلي منصور الذي تطرق فيها إلى مطالب ثورة ثلاثين يونيو وما حملته خارطة الطريق من استحقاقات وصفها بـ"الديمقراطية"، بما في ذلك اعتماد دستور جديد للبلاد. ووجه منصور كلمته إلى السيسي قائلا، أنه "متأكد" من نجاحه في تحقيق ما يصبو إليه شعب مصر". بعدها توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكلمة شكر إلى الوفود المشاركة خاصة "الأصدقاء الذين دعموا مصر"، متعهدا بعهد "بناء" ستسترجع فيه "مصر الجديدة" مكانتها الإقليمية والتاريخية. وأكد السيسي خلال خطابه أنه حان للشعب المصري أن "يقطف ثمار ثورتيه" في إطار الأمن والاستقرار والعمل الدؤوب، وألمح إلى أن الفترة القادمة ستشهد فترة حوار بين القوى الفاعلة داخل مصر مهما اختلفت تطلعاتهم.
مشاركة عربية وأجنبية
وعند وصله إلى قصر الاتحادية، بدأ السيسي بمصافحة الوفود الرئاسية والرسمية الأجنبية التي حضرت للمشاركة في حفل التنصيب، على رأسهم العاهل الأردني عبد الله الثاني، وعاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى جانب نائب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. فيما اكتفى الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني ببرقية تهنئة "أعرب فيها عن تهانيه بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة"، حسبما ما أعلنت عنه وكالة الأنباء القطرية (قنا). أما الوفود الغربية فوصفت من قبل بعض المراقبين بأنها كانت ممثلة بمستوى متوسط.
وكان السيسي قد أدى صباح اليوم الأحد اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، قبل أن يتوجه إلى قصر الاتحادية، حيث وقع على وثيقة تسليم السلطة التي تنص على تسلم عبد الفتاح السيسي السلطة من الرئيس عدلي منصور بسم تنفيذا للاستحقاق الثاني في خارطة الشعب المصري وبناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإعلان فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية وبعد أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا.
وفاز السيسي بالانتخابات الرئاسية بنسبة 96.91 في المائة في مايو/ أيار الماضي في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها حوالي 47 في المائة من بين 54 مليون ناخب في البلاد حسبما ذكرت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر. ونال السيسي تأييدا على نطاق واسع من المصريين بعد أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. ويواجه السيسي الآن تحديات ضخمة في بلد ساعدت مظاهرات الشوارع فيه في إسقاط رئيسين في ثلاث سنوات.
و.ب/ ط.أ (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)