السيسي: نحتفظ بحق الرد بعد مقتل 21 قبطيا في ليبيا
١٥ فبراير ٢٠١٥نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومؤسسة الأزهر والكنيسة القبطية اليوم الأحد (15 شباط/ فبراير 2015) واحدا وعشرين مصريا قبطيا أعدمهم مسلحون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في ليبيا. وأعلن السيسي الحداد لمدة سبعة أيام في البلاد، وقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية مساء اليوم الأحد "إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من ابسط قيم الإنسانية." وأضاف "لقد دعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها."
وأعربت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عن تعازيها، وقالت في بيان لها إن مصر لن يهدأ لها بال "حتى ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء". وأضاف البيان: "كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسئولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم".
وبدوره أكد الأزهر في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق". وشدد الأزهر على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم، ودعا المصريين جميعا إلى "التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا".
كما أدانت الحكومة الأردنية بشدة إعدام 21 عاملا مصريا قبطيا في ليبيا. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن هذا "العمل الإجرامي، يؤشر على أن الإرهاب أعمى ويثير الحقد والبغضاء بين أتباع الديانات السماوية، ويتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الإسلامية". وشدد على وقوف الأردن الى جانب مصر والتواصل الدائم معها في مواجهة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره، حسب قوله.
وكان تنظيم "داعش" قد نشر شريط فيديو على الإنترنت يُظهر عملية إعدام 21 مصريًا مُختطفين في ليبيا. ويشار إلى أن تنظيم "داعش" في ليبيا قد اختطف الـ21 مصريا في مدينة سرت الليبية قبل قرابة 45 يوما.
أ.ح/ ع.غ (د ب أ)