السيسي: القوات المسلحة طلبت من مرسي اجراء استفتاء لكنه رفض
١٤ يوليو ٢٠١٣في لقاء مع قادة وضباط القوات المسلحة المصرية صباح اليوم الأحد (14 يوليو/تموز) شدد الفريق أول عبد الفتاح السيسي على أن "القوات المسلحة المصرية بكل أفرادها وقياداتها اختارت وبلا تحفظ ان يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يرى". وقال السيسي إن "القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام إلى الشعب وإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته، لكنه رفض رفضا قاطعا".
وأوضح السيسي "ارسلت الى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، (...) أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي وقد جاءها الرد بالرفض المطلق". وأضاف "وعندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فان الشعب و بهذا الخروج العظيم رفع اي شبهه واسقط اي شك". وقال السيسي إن "القوات المسلحة ظلت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم ان هذه الشرعية راحت تتحرك في اتجاه متعارض مع هذه الشرعية وأصلها وأساسها، وأصلها ان الشرعية في يد الشعب يملك وحده ان يعطيها ويملك ان يراجع من اعطاها له ويملك ان يسحبها منه اذا تجلت إرادته بحيث لا تقبل شبهة ولا شك".
وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري بعد احتجاجات شعبية واسعة في 30 حزيران/يونيو شارك فيها ملايين المصريين في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة برحيل الرئيس مرسي. بينما اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن ما حدث "انقلابا عسكريا" وتخوض منذ عزل الرئيس مرسي حملة احتجاجات جماهيرية بهدف إعادته للحكم.
تحفظ على أموال قيادات جماعة الإخوان
وفي سياق متصل، رئيس الوزراء المصري المكلف تشكيل حكومته الجديدة لقيادة البلاد في إطار "خارطة الطريق" التي رسمها الجيش. ويرشح حازم الببلاوي تم تكليفه بتشكيل الحكومة شخصيات من التكنوقراط لإدارة البلاد بموجب إعلان دستوري مؤقت لحين إجراء الانتخابات البرلمانية خلال ستة أشهر تقريبا.
وقبل سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة نبيل فهمي منصب وزير الخارجية في مؤشر على الأهمية التي توليها الحكومة لعلاقاتها مع واشنطن التي تقدم لمصر مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا. وقد أدى محمد البرادعي رئيس حزب الدستور المعارض والقيادي في جبهة الإنقاذ اليوم الأحد اليمين القانونية نائبا لرئيس الجمهورية المؤقت للعلاقات الدولية، حسبما أعلن بيان للرئاسة المصرية. ويعتصم الآلاف من أنصار مرسي في ميدان قرب مسجد بشمال شرق القاهرة، وتعهدوا بألا يغادروا إلى أن يعود الرئيس المعزول، وهو أمل يبدو الآن شبه معدوم.
في غضون ذلك قالت مصادر قضائية إن النائب العام في مصر أمر اليوم الأحد بالتحقظ على أموال 14 من زعماء الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي بمن في ذلك المرشد العام للجماعة محمد بديع. وأضافت المصادر ان أوامر التحفظ شملت أيضا نائب المرشد العام خيرت الشاطر ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة سعد الكتاتني ونائب رئيس الحزب عصام العريان.
م. أ. م/ م. س(أ ف ب، د ب أ)