السياسيون الألمان يرحبون بانتخاب غول ويتوقعون مزيدا من الإصلاحات
٢٩ أغسطس ٢٠٠٧هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) الرئيس التركي الجديد عبد الله غول بعد اختياره لهذا المنصب من قبل البرلمان التركي. وقالت ميركل مخاطبة غول في خطاب التهنئة الذي وزع في برلين يوم الثلاثاء: "أنا على يقين من أنكم ستهتمون أيضا من خلال منصبكم الجديد باستمرار تعميق علاقاتنا و مصالحنا المشتركة و خاصة فيما يتعلق برخاء أوروبا و الحلف الأطلسي".
شتاينماير يدعو غول لمواصلة الاقتراب من الاتحاد الأوروبي
من ناحيته هنأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وزير الخارجية السابق عبدالله غول. وعبر شتاينماير في خطاب التهنئة الذي وجهه اليوم لنظيره السابق غول عن قناعته من أن غول "سيدعم الإصلاحات المتسارعة التي اتخذتها تركيا في إطار اقترابها إلى الاتحاد الأوروبي". وأمل شتاينماير أن يسعى غول من خلال منصبه لمواصلة عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
الأحزاب الألمانية ترحب بانتخاب غول
وعلى صعيد الأحزاب الألمانية رحبت رئيسة حزب الخضر المعارض كلاوديا روت بانتخاب غول وقالت في نفس الوقت إنه من الضروري أن يمارس سلطته بشكل "لا حزبي" وأن يكون "رئيسا لكل المواطنين الذين يعيشون في تركيا، أي النساء الحديثات والجماعات الإثنية والدينية المختلفة".
أما رئيس اللجنة البرلمانية الألمانية للشؤون الخارجية روبريشت بولينس (الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم) فتوقع أن يقود انتخاب غول إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات. وقال بولينس: "إن حزب العدالة والتنمية انتهج أثناء الفترة الأولى من حكمه خطا إصلاحيا قويا باتجاه الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا الخط خفت جزئيا منذ عام ونصف. وحقيقة أن الحزب استطاع أن ينتخب رئيس الجمهورية ستساهم في بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات من قبل الحكومة وستؤدي إلى استعادة الاتجاه نحو أوروبا مجددا".
سياسيون ألمان: تدين الأتراك لا يتعارض مع العلمانية
وحول التوجه الديني لحزب العدالة والتنمية قال بولينس إنه لا يعتقد أن حزبا ذا توجه ديني مثل حزب العدالة والتنمية سيؤدي إلى إضعاف العلمانية في تركيا. وبين أن حزب العدالة والتنمية يمكن أن يكون "نموذجا إسلاميا شبيها بالحزب المسيحي الديمقراطي الألماني".
كذلك بينت السياسية الألمانية أوتا زابف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكومة أنه من غير الواقعي توقع قيام دولة دينية في تركيا. وقالت زابف: "إنني متأكدة تماما أن المواطنين الذين انتخبوا حزب العدالة والتنمية هم مواطنون عاديون جدا لا يريدون أن يتحول النظام السياسي في تركيا إلى نظام ديني وإنما رؤوا أن الإصلاحات التي يقوم بها الحزب مفيدة لهم.. وأنا أعتقد أن الحكومة التركية تدرك هذا تماما". وأشارت زابف إلى أن كون أغلبية المجتمع التركي تتسم بالتدين لا يعني أنها تريد أن يكون نظام الدولة دينيا.