السيارات الألمانية أكثر استهلاكا للوقود من غيرها
٣١ يناير ٢٠٠٧قالت إحدى منظمات الحفاظ على البيئة في ألمانيا في دراسة لها أن شركات السيارات الألمانية فشلت في تحقيق تقدم على صعيد توفير الوقود. ففي الوقت الذي تمكنت فيه شركات السيارات اليابانية والإيطالية والفرنسية من تقليل نسبة استهلاك سياراتها للوقود، بقيت السيارات الألمانية مستمرة في إنتاج وتسويق سيارات فارهة ذات استهلاك عال من الوقود، حسبما تقول المنظمة.
وتدافع شركة دايملر ـ كرايسلر الألمانية عن سياسة إنتاج سيارات من الحجم الكبير وتعلل ذلك بإقبال المستهلكين على شراء هذا النوع من السيارات. وتقول الشركة أنها استطاعت تخفيض نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الجو من سياراتها بنسبة تقدر 30 بالمئة في الفترة ما بين 1990 إلى 2005. وتعتقد الشركة أنها غير مستعدة الآن لتغيير سياستها المتعلقة بإنتاج هذا النوع من السيارات، طالما أبدى المستهلك استعدادا ورغبته في شرائها. وعندما تتغير رغبة المستهلك وسلوكه الشرائي، مثلا بسبب قيام الحكومة بفرض ضرائب إضافية على استهلاك الوقود، فان الشركة ستفكر حينئذ بتغيير سياستها الإنتاجية.
وكان المفوض الأوروبي لشؤون البيئة، سترافوس ديماس، يسعى لفرض حد أعلى لانبعاث ثاني أكسيد الكربون من السيارات بحيث يصل إلى 120 غرام لكل كيلومتر بدءا من عام 2012، إلا أن قطاع صناعة السيارات الألمانية يعارض ذلك. كذلك ووجه هذا الاقتراح برفض من قبل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الصناعة، غينتر فيرهويغن، الذي يطالب برفع الحد الأقصى إلى 140 غرام لكل كيلومتر.
من جهتها تطالب المنظمات البيئية بفرض حد أقصى على سرعة السيارات في ألمانيا وزيادة الضريبة على الوقود بالإضافة إلى إلزام الشركات بتصنيع سيارات ذات نسبة انبعاث أقل لغاز ثاني أكسيد الكربون.
توفير الوقود داخليا
ويتجه الاتحاد الأوروبي في استراتيجيته إلى توفير عبر تقليل الاستهلاك في السوق الأوروبية سعيا منه للتخلص من الاعتماد المتزايد على استيراد النفط. ونقلت صحيفة هامبورغر آبيندبلات عن الخبير الألماني لشؤون السيارات، فيرديناند دودينهوفر، قوله أن إلزام الشركات بحد أقصى قدره 120 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر سيوفر على الاتحاد الأوروبي حوالي 3،7 مليار لتر من الوقود سنويا. ومن المخطط أن يبت الاتحاد الأوروبي في شأن الحد الأقصى لانبعاث ثاني أكسيد الكربون من السيارات خلال الأسبوع القادم.
وحسب دراسة منظمة مساعدة البيئة الألمانية فإن الشركات اليابانية تركز في حملاتها التسويقية على سياراتها الموفرة للوقود مثل سيارة تويوتا أفينسيس (158 غرام ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر) بينما تركز دايملر كرايسلر علي تسويق سيارات ذات صرف أكبر بكثير للوقود مثل فئة GL بإنبعاث قدره 603 غرم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر. يذكر أن الكويت تمتلك 7،2 بالمئة من أسهم دايملر كرايسلر بينما تمتلك إمارة دبي حوالي 2 بالمئة من أسهمها.